صدّت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، هجوماً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من عدة محاور على مدينة مارع، بريف حلب الشمالي والمناطق المحيطة، أوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين.
وقال الناشط، محمد النجار، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "داعش" شن هجومه خلال ساعات الليل من محوري بلدة فافين، وكلية العقيد يوسف الجادر، في محاولة للتقدم باتجاه مدينة مارع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.
كما شن عناصر التنظيم هجوماً آخر على بلدة صندف، في محيط مدينة مارع، مستخدمين أسلحة ثقيلة للتمهيد والتغطية على عناصرهم.
وأوضح أنّ كتائب المعارضة في المنطقة تمكنت من صد الهجومين، وتكبيدهم خسائر كبيرة فاقت العشرين قتيلاً، إضافة إلى أسر عدد منهم، بينهم قائد مجموعات الاقتحام. كما قصفت مواقع التنظيم في بلدة تلالين، في ريف حلب الشمالي، بصواريخ الكاتيوشا.
بدوره، قال أحد القادة العسكريين المشاركين في المعركة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شنّ هجومه من 3 محاور وليس من محورين، من الطرف الشرقي والشمالي والجنوبي، عند الساعة الواحدة ليلاً، وسيطر على منطقة القوس والمسبح والمنازل في الطرف الشرقي للمدينة، لكن قوات المعارضة شنت هجوماً معاكساً استعادت خلالة جميع النقاط التي خسرتها. كما توعّد بطرد عناصر التنظيم، خلال فترة قصيرة من مدينة مارع وأطرافها.
اقرأ أيضاً: بوتين: السوريون لا يهربون من بلادهم بسبب الأسد
وكانت مارع قد تعرّضت لهجمات بالغازات السامة خلال محاولات "داعش" المستمرة اقتحام المدينة والقرى المحيطة بها، في ريف حلب الشمالي، للسيطرة عليها، مما دعا فصائل المعارضة إلى تقسيم المنطقة إلى مناطق عسكرية مغلقة.
كما أعلن مجلس محافظة حلب مدينة مارع، وما حولها في الريف الشمالي، منطقة منكوبة، وذلك بعد الهجمة التي تعرضت لها على يد التنظيم، الذي استخدم في هجماته السيارات المفخخة والأسلحة المحمّلة بغازات سامة.
جنوباً في محافظة إدلب، حقق مقاتلو "جيش الفتح" المزيد من التقدم في محيط بلدة الفوعة المحاصرة، وقال المكتب الإعلامي لحركة "أحرار الشام" إن فصائل المعارضة شنت هجوماً على مواقع قوات النظام في تلة الخربة الاستراتيجية، غرب الصواغية بمحيط الفوعة، وقصفت المنطقة بالمدفعية والرشاشات والأسلحة الثقيلة قبل اقتحامها، كما استهدفت بلدة الفوعة بصواريخ الكاتيوشا.
وأوضح أن مقاتلي المعارضة كبّدوا قوات النظام خسائر في الأرواح والمعدات، وتمكنوا من السيطره على أربع نقاط في تلة الخربة، وقتل أكثر من 20 جندياً، والاستيلاء على أسلحة خفيفة.
إلى ذلك، صد "جيش الفتح"، مساء أمس الخميس، هجوماً جديداً لقوات النظام على القرى المحررة في سهل الغاب، في ريف حماة الغربي، وألحقوا بها خسائر في الأرواح، وذلك عقب محاولتها التقدم من محور خربة الناقوس، باتجاه قرية تل واسط في سهل الغاب في ريف حماة الغربي، تحت غطاء ناري كثيف مدفعي وجوي.
وفي مدينة الزبداني بريف دمشق، وبعد أكثر من شهرين من الاشتباكات العنيفة والمتواصلة مع مليشيات "حزب الله" اللبناني، المدعومة بقوات النظام السوري، والقصف المستمر من قبل طائرات ومدفعية النظام، تمكن عناصر حزب الله من التقدم بضعة كيلومترات في الزبداني.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الحزب تقدمت من جهة حاجز الهدى إلى ساحة السيلان، في الأحياء الغربية للزبداني، بمساحة 3 كيلومترات مربعة.
كما دارت اشتباكات من جهة الجبهة الغربية، على أطراف الحي الغربي من جهة الجسر، إضافة إلى ساحة السيلان، شرقاً.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مروحيات النظام ألقت 1150 برميلاً متفجراً على الزبداني خلال الشهر الماضي وحده، فيما يتواصل استهداف أهالي الزبداني النازحين إلى بلدة مضايا المجاورة للضغط على الحاضنة الشعبية لمقاتلي المعارضة، حيث قتل ستة أشخاص وجرح عشرات في قصف النظام السوري للبلدة، التي تؤوي عائلات نازحة من مدينة الزبداني.
اقرأ أيضاً: النظام ارتكب 43 مجزرة بسورية الشهر الماضي