المعارضة تستعيد نقاطاً بغوطة دمشق وقصف روسي شرق حلب

16 ديسمبر 2015
اشتباكات في الجبهات المحيطة بمطار دير الزور العسكري (Getty)
+ الخط -

 

سقط ثمانية قتلى وأصيب عشرات آخرون، اليوم الأربعاء، في قصف جويّ روسيّ استهدف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شرقيّ حلب، في وقت حققت فيه فصائل المعارضة مزيداً من التقدّم على جبهات منطقة المرج في غوطة دمشق.

وبحسب وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة"، فإنّ "طائرات حربيّة روسيّة استهدفت بثلاث غارات اليوم، مدينة الباب في ريف حلب الشرقيّ، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة نحو 40 آخرين في ظل وجود عالقين تحت الأنقاض".

من جانب آخر، استطاع مقاتلو غرفة عمليات المرج المشتركة بسط سيطرتهم مجدداً على كازية مرج السلطان والمزارع المحيطة بها شرقيّ دمشق، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله اللبنانيّ ومليشيات عراقية موالية لها، أوقعت عدداً كبيراً من القتلى في صفوف الأخيرة، على ما ذكر ناشطون محليون لـ"العربي الجديد".

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على تشكيل غرفة عمليات المرج المشتركة من فصائل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" و"جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية"، واستعادة مقاتليها مطار المروحيات الرئيسي قرب مرج السلطان، على خلفية تقدّم كبير حققه النظام، ومليشياته، مكّنه من فرض سيطرته على بلدة مرج السلطان ومطار المروحيات قربها.

من جهته، قال الناشط الإعلاميّ عامر هويدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجبهات المحيطة بمطار دير الزور العسكريّ، شهدت اليوم، اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف الطرفين".

وبحسب هويدي، فإنّ "حقل الخراطة النفطيّ في ريف دير الزور، تعرّض اليوم وأمس لإحدى عشرة غارة جويّة، أدت إلى خروجه عن العمل واحتراق خمسة صهاريج لنقل النفط تابعة لتنظيم الدولة".

وقالت "وكالة أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة"، إنّ "عناصر التنظيم، سيطروا في وقت سابق اليوم على ثلاث نقاط لقوات النظام، في منطقة الجفرة بمحيط مطار دير الزور، إثر عملية تسلل".

وبحسب الوكالة، فإنّ "اشتباكات دارت بين المجموعة المتسللة وقوات النظام، قتل خلالها سبعة عناصر للأخيرة، فيما استولى عناصر التنظيم على كميات كبيرة من الذخائر إضافة إلى رشاشات ثقيلة ومتوسطة".

وفي وسط البلاد، أفاد مركز "حمص الإعلاميّ" لـ"العربي الجديد"، بأنّ "حيّ الوعر شهد اليوم دخول الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية، إلى جانب وفد من منظمة الصليب الأحمر الدولية التقى الجمعيات الإغاثية والمكاتب الخدمية والصحية ومكتب الضابطة، وسيتوجه للقاء إدارة التجمع المدني بهدف بحث ملف المعتقلين لدى النظام".

وكان ممثلون عن النظام وآخرون عن حيّ الوعر المحاصر في مدينة حمص قد اجتمعوا قبل نحو أسبوعين بحضور سفير الأمم المتحدة يعقوب الحلو، حيث وقّع الطرفان على اتفاق هدنة، نصّ على بنود عدة، أهمها، فتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين إلى داخل وخارج الحي، وفتح القصر العدلي في المرحلة الثانية للاتفاق، وتقديم لوائح بالمعتقلين في مدينة حمص.

 

المساهمون