رفضت المعارضة الفنزويلية، أمس الإثنين، دعوة الرئيس نيكولاس مادورو إلى صياغة دستور جديد للبلاد، فيما اقتحم متظاهرون من المعارضة، قاعدة عسكريّة في شرق كاراكاس.
في قاعدة الجنرال فرانشيسكو دي ميرندا الجوية، أقدم متظاهرون على إزالة جزء من السياج خلال مسيرة ضدّ مادورو. ودخلت مجموعات صغيرة إلى القاعدة، لكنّ قوات الأمن طردتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص.
وفي وقت سابق الإثنين، حاول معارضون عبثاً الوصول إلى المحكمة العليا والمجلس الانتخابي الوطني، اللذين يقعان وسط مدينة كراكاس، التي كان آلاف من أنصار الحكومة محتشدين فيها خلال اليوم نفسه لمناسبة عيد العمال، كما حصلت اضطرابات في مناطق عدّة بشرق كاراكاس وغربها.
ورفضت المعارضة الفنزويلية، الإثنين، دعوة مادورو إلى صياغة دستور جديد للبلاد، معتبرة أن هذا الأمر هو مواصلة لـ"الانقلاب" ضد البرلمان الذي تسيطر عليه.
وقال أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، هنريكي كابريليس، على "تويتر" إنّ "مادورو يعزّز الانقلاب ويُعمّق الأزمة الخطيرة". واعتبر كابريليس أنّ السلطة تسعى إلى "قتل الدستور" من خلال هذه المبادرة التي تُشكل "تزويراً"، داعياً مناصري المعارضة إلى "عدم إطاعة هذا الجنون".
وكان مادورو، قد دعا الإثنين، إلى تشكيل مجلس تأسيسي يُكلّف صياغة دستور جديد، ويكون أعضاؤه الممثّلون لمختلف القطاعات المجتمعية غير منتمين إلى أحزاب سياسية.
وقال أمام الآلاف من مناصريه المحتشدين وسط كاراكاس لمناسبة عيد العمل، إنّه من أجل "الوصول إلى السلام الذي تحتاجه البلاد وهزيمة الانقلاب الفاشي، أدعو إلى (تشكيل) مجلس تأسيسي من الشعب، لا من الأحزاب السياسية. مجلس من الشعب".
وكانت المعارضة الفنزويلية قد شاركت في مسيرات عدة احتفاء بمرور شهر على تظاهراتها ضد مادورو، في تحدّ للسلطات التي تنظم عادة تظاهرات مؤيدة لها لمناسبة عيد العمال في 1 مايو/أيار.
وانتشرت الشرطة والدرك على الطرق الرئيسية المؤدية الى كراكاس فيما نصبت حواجز معدنية على طول مسار التظاهرات، كذلك أغلقت 31 محطة مترو في العاصمة.
(فرانس برس، العربي الجديد)