أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، على تمسك الهيئة العليا بمصلحة الشعب السوري، والسعي لتحقيق تطلعاته، وأن يكون العنوان الرئيس لهذه الجولة بحث موضوع الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة، و"أنه لا وجود لبشار الأسد ولا لأحد من مجرمي نظامه فيها".
وقدم المنسق العام، خلال اجتماعه مع الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، شرحاً مفصلاً لمجريات العملية السياسية التي تجري في "جنيف 3"، وللنقاشات التي دارت مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى لقاءات الهيئة والاتصالات التي تمت مع ممثلي الدول الكبرى والدول الشقيقة والإقليمية الفاعلة في الملف السوري.
وتشارك الهيئة العليا للمفاوضات في مفاوضات جنيف 3 برئاسة العميد أسعد الزعبي، مقابل بشار الجعفري برئيس وفد النظام.
وأكد حجاب على أن الموقف الثابت للهيئة أدى إلى إرغام نظام الأسد على السماح بدخول مساعدات إنسانية لبعض المناطق المحاصرة، وما زال السعي مستمراً لإدخال المزيد منها، إضافة إلى إصرارنا على فتح ملف المعتقلين والعمل على تحقيق تقدم فيه.
وتم إدخال مساعدات إنسانية لبعض مناطق في الغوطة الشرقية ومدينة المعضمية في ريف دمشق الغربي وإلقاء مساعدات إنسانية من الطائرات لمدينة دير الزور المحاصرة.
وناقش أعضاء الائتلاف مع المنسق العام ضرورة الإصرار على محاسبة مجرمي الحرب في سورية وعلى رأسهم بشار الأسد، وأشاروا إلى بعض القضايا التي يجري تداولها من قبل بعض الدول، المتضمنة مقترحات لحلول مجتزأة، فأكد حجاب أن الهيئة تسير ضمن خط ثابت وواضح، ولا يوجد أحد في المعارضة يمتلك حق التفريط بأيٍ من حقوق الشعب السوري، أو الخروج عن مبادئ الثورة السورية، مضيفاً أنه لا بد "أن يساق بشار للعدالة هو وكل من تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، فالمحاكمة لبشار لا الحكم".