وجّه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، دعوة رسمية للمعارضة السورية، للمشاركة في الجولة السادسة من مفاوضات جنيف، المزمع انطلاقها في 16 مايو/ أيار الجاري، وفق ما أفاد مصدر في الوفد التفاوضي المعارض، اليوم الجمعة.
وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّه "من المزمع وصول الوفد التفاوضي في 15 الشهر الجاري إلى جنيف"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "جدول الأعمال سيتمحور حول بحث السلال الأربع التي تمّ التوافق عليها في الجولة السابقة بشكل متواز، والمتضمنة هيئة الحكم الانتقالي ووضع دستور جديد وإجراء الانتخابات ومحاربة الإرهاب، رغم عدم التوقيع عليها بشكل رسمي".
وأضاف أنّ "الوقت المحدّد للجولة السادسة وهو 4 أيام، قد لا يكون كافياً لتحقيق الهدف المرجو من مفاوضات جنيف، وهو الوصول إلى حل سياسي يضمن تحقيق مطالب الشعب السوري".
وحول تصريحات دي ميستورا، عن قرب التوصّل لاتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين، أكّد المصدر عدم وجود معلومات لدى المعارضة السورية، حول ما تحدّث عنه المبعوث الدولي، بانتظار لقائه في جنيف.
وتعقد "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة السورية، اجتماعاً تحضيرياً، في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الجمعة، قبيل التوجّه إلى "جنيف 6".
وفي وقت سابق، أفاد المتحدث الرسمي باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" رياض نعسان آغا، "العربي الجديد"، أنّ الاجتماعات "لتقويم عمل الوفد في الجولة الماضية"، متوقعاً ألا "تكون جولة جنيف 6 مختلفة عما سبقها من جولات، إلا إذا كان لدى دي ميستورا جدية أفضل من السابق".
واستبقت "الهيئة العليا للمفاوضات"، "جنيف 6"، بإعلان رفضها أي دور سياسي لإيران في العملية السياسية حول سورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم "الهيئة العليا للمفاوضات" سالم المسلط، إنّ "إيران تلعب دور الشيطان في سورية"، مشدّداً على أنه "لا يمكن قبولها أو الترحيب بأي دور لها في العملية السياسية".
ولفت المسلط، إلى أنّ المعارضة السورية، مع "وقف إطلاق النار بما يحفظ دماء جميع السوريين"، مضيفاً "لا يمكن قبول استخدام الاتفاقات من أجل تكريس الاحتلال الإيراني"، في إشارة إلى اتفاق أستانة الأخير حول "مناطق خفض التصعيد".
ووصف المسلط، القوات الإيرانية في سورية بأنّها "قوات احتلال"، متابعاً قوله: "لا تمكن شرعنة وجودها" هناك.
واعتبرت "الهيئة العليا للمفاوضات"، أنّ اتفاق أستانة حول مناطق "خفض التصعيد"، "يفتقر إلى أدنى مقومات الشرعية"، وشدّدت على ضرورة أن يكون "مجلس الأمن هو الجهة المفوضة برعاية أي مفاوضات معتبرة في القضية السورية".
يُشار إلى أنّ كلاً من منصتي موسكو والقاهرة، أعلنتا، في وقت سابق، عن تسلّمهما دعوة دي ميستورا، للمشاركة في "جنيف 6" بشأن الأزمة السورية.