جدّدت القوات النظامية السورية، الأحد، قصفها لحي الوعر، شمال غربي مدينة حمص، المحاصر منذ نحو عامين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العشرات، فيما أكّدت المعارضة المسلّحة أنّ تصعيد القصف يأتي بهدف الضغط عليها لتسليم سلاحها بالكامل.
وأوضح الناشط الإعلامي، مهند الخالدية، لـ"العربي الجديد"، أنّه "بعدما جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار في الحي، لمدة ثلاثة أيام متتالية، بدءاً من اليوم الأحد باستثناء الجزيرة السابعة، لإدخال 12 ألف حصة غذائية بإشراف الأمم المتحدة، خرقت قوات النظام الاتفاق، واستهدفت الحي بشكلٍ عنيف، بقذائف الهاون والدبابات، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وسقوط عدد من الجرحى، في حين قضى مدني ثالث برصاص قناص متمركز على أطراف الحي".
ويتواصل الحصار المفروض على الحي، الذي يعيش فيه ثلاثمئة ألف مدني، بينهم آلاف من الوافدين من مختلف القرى والبلدات، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية.
وفي هذا الإطار، أكّد المتحدث الرسمي باسم حركة "تحرير حمص"، صهيب العلي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "النظام يشدّد القصف على الوعر، من أجل أن ترضخ المعارضة المسلّحة لتسليم سلاحها بالكامل، وسط حصارٍ خانق وارتفاعٍ كبير بأسعار المواد الغذائية".
وأشار العلي إلى أنّ "حركة تحرير حمص" قد أطلقت، مع بقية فصائل المعارضة في ريف حمص، عملية رمايات سجيل، لتستهدف يومياً معاقل قوات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون، من أجل دعم صمود أهلنا في منطقة الوعر"، لافتاً إلى أنّ "الحركة تقاسمت مواردها المالية مع منطقة الوعر، من أجل الدفاع عن نفسها".
وتشكلت حركة "تحرير حمص" قبل نحو شهرين، من مجموعة من الفصائل المسلّحة، بهدف العمل على تحرير محافظة حمص وريفها من قوات النظام السوري.