المعارضة السورية: موسكو تلجأ إلى الهدن تفادياً للخسائر

05 نوفمبر 2016
حلب أمام مفترق طرق (محمد فيصل/الأناضول)
+ الخط -

اتهمت المعارضة السورية، اليوم السبت، روسيا باللجوء إلى الهدن من أجل تفادي "الخسائر المادية والبشرية"، مشيرة إلى أن "صمود أهالي حلب سيكون له أثر حاسم على شكل سورية المستقبل".

وقال عضو الهيئة السياسة للائتلاف السوري المعارضة، ميشيل كيلو إن "ما لجأ إليه الروس في حلب خلال الأيام القليلة الماضية من تهدئة ليس كرم أخلاق منهم، وإنما هو نتيجة قوة الثوار على الجبهات".  

                         

وأكد كيلو أنّ "صمود الثوار والأهالي في أحياء حلب الشرقية المحاصرة سيكون له أثر حاسم في تحديد شكل سورية المستقبل"، داعياً، "كل قوى الثورة إلى التكاتف ودعم الثوار ومساندتهم".

وأضاف في تصريحات نشرت على موقع الائتلاف الرسمي، أنّ "حلب أمام مفترق طرق، والقوات الروسية ربّما تشعر بالعجز عن السيطرة على كامل مدينة حلب وإعادتها إلى سلطة النظام"، لافتاً إلى أنّها، "اتّبعت طريق الهدن وإبرام الاتفاقيات بهدف تفادي خسائر مادية وبشرية جديدة في صفوف قواتها".

ولفت السياسي المعارض إلى أن "ذلك يحدث بالتزامن مع دعوات شعبية روسية لوقف العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الروسي ضد الثوار، والتي قد تؤدي إلى مواصلة الاستنزاف في سورية بشكل أكبر".


ودخلت في الساعة التاسعة صباح أمس الجمعة، الهدنة الروسية في مدينة حلب حيز التنفيذ، لخروج المقاتلين من الأحياء الشرقية وانتهت في السابعة مساء، لكنّ الجيش الحر رفضها، ووصفها بـ "الخدعة".

وشهدت الأحياء الشرقية لمدينة حلب، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، سلسلة من الهدن برعاية موسكو، تدعو الأهالي والمسلحين للخروج من المدينة، غير أن جميع هذه الدعوات قوبلت بالرفض.

وجاءت هذه الهدن في أعقاب أعنف حملة عسكرية تشنها روسيا مع النظام السوري على مدينة حلب، أسفرت عن سقوط المئات من المدنيين السوريين بين قتيل وجريح.