اشترط وفد "هيئة المفاوضات السورية" من فيينا، مساء اليوم الخميس، عدم تكريس مؤتمر "سوتشي" كمسار سياسي بديل عن جنيف من أجل حضوره.
وقال مصدر في المعارضة، لـ"العربي الجديد"، إن "الوفد اشترط على موسكو من أجل حضور المعارضة المؤتمر، المزمع عقده في سوتشي في 29 و30 يناير/ كانون الثاني الجاري، أن يكون تحت مظلة القرار 2254، إضافة إلى عقده لمرة واحدة فقط".
وأضاف أن "المعارضة اشترطت، أيضاً، "اعتراف موسكو والنظام السوري بمسار جنيف كمسار وحيد للحل"، خلافاً لما تطمح موسكو إلى تحقيقه في المؤتمر.
ويعقد وفدا النظام والمعارضة اجتماعات مع المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، لمناقشة مسائل دستورية، ولقاء الفريق الأممي المشرف على مفاوضات جنيف.
وخلال الجلستين المنفصلتين اللتين عقدهما دي ميستورا مع الوفدين، رفض وفد النظام مناقشة ملف الدستور، مطالباً ببحثه في المؤتمر القادم في سوتشي.
ورفض وفد النظام، أيضاً، الدخول في مفاوضات مع المعارضة، كما اتهم دي ميستورا بـ"عدم الحيادية"، بعد حصول مشادات كلامية، سببها رغبة النظام بتأجيل كل المسائل إلى "سوتشي".
وفي سياق متصل، أعلن مسؤول سوري كردي، الخميس، أن الأكراد السوريين لن يشاركوا في مؤتمر "سوتشي"، بسبب المعارك في عفرين، شمال غربي حلب.
وأوضح المستشار في الإدارة الذاتية الكردية، بدران جيا كورد، في تصريحات صحافية، أن "القوى الكردية السورية لن تشارك في المؤتمر"، مضيفاً أنّه "لا يمكن مناقشة حل للحرب في ظل استمرار الهجوم التركي على منطقة عفرين".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه تمت دعوة 1600 شخص، وكذلك الأمم المتحدة، وغيرها من الدول الإقليمية، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، إنه تم إرسال دعوات ومقترحات للمشاركين السوريين، وإن حوالى 1600 شخص سيتسلمون هذه الدعوات.