تكبّدت قوات النظام السوري، اليوم الثلاثاء، خسائر بالأرواح جراء ضربات مدفعية وكمين من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة على محاور في ريف إدلب الجنوبي شمال غربي سورية، رداً على استمرار قوات النظام بخرق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وقالت مصادر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ المعارضة قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقع لقوات النظام على محوري داديخ وكفر بطيخ ومحور كفرنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وأسفر القصف عن خسائر بشرية في صفوف النظام، من دون أن تذكر عددهم.
وتزامن ذلك مع وقوع مجموعة من قوات النظام السوري في كمين متقدّم نصبه مقاتلو غرفة عمليات "الفتح المبين" على محور قرية الفطيرة، حيث تم استهداف المجموعة بصاروخ حراري ما أدى إلى مقتلهم جميعاً.
وتضم غرفة عمليات "الفتح المبين" كلاً من "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن "الجيش الوطني السوري" إلى جانب فصيل "جيش العزة".
وبحسب المصادر، فإنّ تلك الاستهدافات جاءت رداً على استمرار قوات النظام والمليشيات الإيرانية في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/ آذار الماضي.
وتحدثت المصادر ذاتها عن وجود معلومات تفيد بوصول المزيد من التعزيزات لقوات النظام والمليشيات إلى محاور مدينة سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تسيطر روسيا على تلك المنطقة.
وتأتي تعزيزات النظام بالتزامن مع قيام الجيش التركي بتعزيز قواته ورفع سواتر وإنشاء حقول ألغام في محيط نقاطه بريف إدلب وخاصة القريبة من الطريق الدولي "إم 4" حلب اللاذقية.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت، أخيراً، بإجراء تركيا وروسيا تدريبات مشتركة في قربة ترنبة بناحية سراقب على الطريق الدولي بهدف حماية الدوريات المشتركة على الطريق، والتي تعرضت سابقاً لعدّة هجمات أدت إلى إصابات بين الجنود الأتراك والروس.
وفي 29 أغسطس /آب الفائت، استهدفت آلية ملغومة نقطة تركية في قرية سلة الزهور، قرب مدينة جسر الشغور، شمال غربي مدينة إدلب، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الأتراك والسوريين المكلّفين بحماية النقطة.
وباستثناء بعض مناطق جبل الزاوية تشهد عموم محافظة إدلب هدوء تاماً أو شبه تام في ظل سريان وقف إطلاق النار، حيث تقوم قوات النظام بخرق الاتفاق، وأسفر، أمس الإثنين، عن مقتل مدني وإصابة آخرين، في مدينة أريحا.
وقال الدفاع المدني في إدلب إنّ مدنياً قتل وأصيب 6 آخرون، أمس الإثنين، بينهم طفل وامرأة، جراء القصف المدفعي من قوات النظام على مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي في ريف إدلب الجنوبي.