المعارضة السورية تواصل التصدي لهجوم النظام بريف حماة

11 أكتوبر 2015
المعارضة تواصل استهداف مدرعات النظام (Getty)
+ الخط -

تدور، منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الأحد، معارك كر وفر بين فصائل المعارضة السورية من جهة، وقوات النظام مدعومة بالطيران الروسي من جهة أخرى، في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، في ظل تكبد قوات النظام خسائر جديدة، وسط محاولاتها التقدم في عدة محاور، لا سيما في ريف حماة.

ونفت مصادر ميدانية الأنباء التي تحدثت عن تمكن قوات النظام من الوصول إلى أطراف بلدة سلمى في ريف اللاذقية. وأكد الناشط الإعلامي أبو عبيدة، أن الطيران "يشن غارات كثيفة على البلدة وما حولها، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على محور كفردلبة والنبي يونس، في ظل محاولات فاشلة من قوات النظام للتقدم".

وأشار أبو عبيدة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الكفة تميل لصالح قوات المعارضة رغم القصف الجوي الروسي الكثيف"، المتزامن مع حملة برية واسعة يشنها النظام في المنطقة.

وكانت قوات النظام بدأت منذ أيام هجوماً من عدة محاور على ريف اللاذقية، بالتزامن مع الغارات الجوية الروسية. وأفاد أبو عبيدة بأن قوات النظام المهاجمة تعرضت لخسائر كبيرة، حيث قتل عدد من عناصرها، خاصة في منطقة جب الأحمر، ومحور سمكوفة.

بموازاة ذلك، تراجعت قوات النظام المهاجمة لريف حماة. وأفاد الناشط الإعلامي أحمد مراد لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة استعادت السيطرة على مواقع بالقرب من قرية عطشان كانت سيطرت عليها قوات النظام"، وأشار إلى أن "فصائل المعارضة بدأت باستهداف نقاط النظام بمحيط عطشان، وشرق تل سكيك، وفي المقابل تقوم قوات النظام بقصف بلدتي كفرنبودة والتمانعة".

من جهتهم، أكد ناشطون لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك في محيط تل سكيك ما تزال عنيفة حتى الساعة، والنظام لم يستطع السيطرة على التلة، فيما تمكن الثوار اليوم من تدمير دبابتين جديدتين بعدما شنوا هجوماً معاكساً، إثر تقدم النظام الطفيف في المنطقة والذي تم بعد التغطية النارية الجوية من الطيران الروسي".

وحول أهمية مناطق (عطشان) و(تل سكيك)، قال حسام سرحان، قائد لواء صقور السنة، (حركة أحرار الشام)، لـ"العربي الجديد"، إن هذه المناطق "نقاط مفصلية بين حماة وإدلب، والسيطرة عليها بمثابة التأمين على مورك والامتداد باتجاه خزانات خان شيخون، والتمهيد للسيطرة عليها، والتوسع باتجاه الشمال والغرب، أي نحو كفرنبودة والهبيط".

وأضاف القيادي العسكري، أن لهذه المناطق "أهمية كبيرة لجبهة الغاب، والتوسع غرباً للحفاظ على النقاط العسكرية لقوات النظام، خصوصاً معسكر جورين، وهو أكبر معسكراتها في سهل الغاب، ورصد المنطقة المطلة على السهل، والسعي إلى استعادة المناطق التي سيطر عليها الثوار مؤخراً، خاصة محطة زيزون الحرارية لتكوين خط دفاع لمقرات قوات النظام والقوات الروسية في حماة".

ولفت إلى أن "همم الثوار عالية بعد وصول عدد من مضادات الدروع إلى الجبهة، والدعوة إلى النفير العام"، مشيراً إلى أن "قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة، خصوصا الصواريخ العنقودية، والتمشيط بالطيران المروحي".

اقرأ أيضاً: المعارضة تسقط مروحية روسية في حماة
اقرأ أيضاً: تقدّم في محادثات واشنطن وموسكو حول التنسيق في سورية

المساهمون