وشدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، نقلتها "رويترز"، على أنه "من غير المقبول أن نستمر بالتفاوض والنظام يصر هو وحلفاؤه على انتهاك حقوق الشعب ومخالفة القانون الدولي".
وعلم "العربي الجديد"، عبر مصدر مطلع، أن المعارضة السورية تهدد بتعليق مشاركتها في المفاوضات، في حال استمرار النظام في المراوغة وعدم الخوض في مفاوضات مباشرة لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، حسب ما نص عليه بيان جنيف والقرار 2254.
وكثفت المعارضة السورية، خلال اليومين الماضيين، اجتماعاتها بحضور المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، وعقدت اجتماعاً مع ممثلي أصدقاء الشعب السوري، وذلك بعدما نقل دي ميستورا لوفد المعارضة إحدى الطروحات التي تبقي على بشار الأسد في السلطة، مع تعيين ثلاثة نواب له من المعارضة بصلاحيات كاملة.
ويعقد حجاب، اليوم الاثنين، مؤتمراً صحافياً خارج الأمم المتحدة، عقب اجتماع الوفد مع المبعوث الدولي.
وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أوضح عضو الوفد المفاوض في المعارضة السورية، محمد العبود، أن النظام السوري يحاول كسب المفاوضات للتغطية على جرائمه المستمرة بحق الشعب السوري، لافتاً إلى أن النظام عاد إلى قصف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
وأضاف العبود، أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يتيح للمعارضة السورية الدفاع عن نفسها في حال تعرضها للهجوم، مشيراً إلى أن الفصائل العسكرية لن تسكت عن أي هجوم تشنه قوات النظام، وستكمل مهمتها الأساسية وهي الدفاع عن المدنيين.
إلى ذلك، سيطالب وفد المعارضة السورية بإقرار الأمم المتحدة ووفد النظام السوري، بمبدأ الانتقال السياسي عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية، قبل الخوض في نقاش الدستور والحكم، كما ستُسلم دي ميستورا مذكرة تتضمن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السوري، وتطالب بإحالة هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية، واعتبار بشار الأسد مجرم حرب، حسب مصدر في المعارضة السورية.
وأضاف المصدر ذاته، أن دي ميستورا سيبحث مع وفد النظام تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بطلب من المعارضة، كما سيعرض على رئيس الوفد، بشار الجعفري، الخطوط العريضة التي تقدمت بها المعارضة السورية حول المرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية.