وقال عضو المجلس المحلي في مدينة داريا، حسام عياش، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المعارك اليوم في داريا هي معركة قنص متبادل، يرافقه قصف واشتباكات. وبشكل عام، الوضع في المدينة هادئ نوعاً ما، مقارنة مع الشهر الماضي"، لافتاً إلى أن "القوات النظامية لم تقصف داريا بالبراميل المتفجرة منذ منتصف ليل يوم الجمعة الفائت".
واستبعد المتحدث ذاته أن يكون توقف القصف الجوي سببه التحضير لعملية اقتحام جديدة، قائلاً: "لا أعتقد أن غياب الطيران عن داريا يعود لموضوع اقتحام، لأن قوات النظام أحرزت تقدماً بطيئاً خلال الفترة الماضية، بدون عنصر المفاجئة. وقامت بذلك، بالاعتماد على كثافة التغطية النارية، وخاصة البراميل وصواريخ أرض أرض، حيث يقوم مع كل تقدم جديد بإنشاء تحصينات متينة في المنطقة التي يحصلون عليها".
ويعتمد مقاتلو فصائل المعارضة السورية المسلحة على عنصري المفاجأة والمباغتة، لتحقيق تقدم على حساب قوات النظام، أو استرجاع ما تخسره، بسبب قلة العتاد وشح الذخائر.
وأوضح عياش أن "النظام يحاول التضييق على داريا بشكل كبير، إذ يدمر الأراضي الزراعية ويهدم الأبنية السكنية ضمن سياسة قضم المدينة".
إلى ذلك، نفى عضو المجلس المحلي أن "تكون هناك أية مفاوضات مع النظام على مستوى داريا لوحدها".
للإشارة، تعيش داريا بساكنيها الذين يزيد عددهم عن 8 آلاف مدني، حصاراً خانقاً منذ نحو أربع سنوات، في ظل قصف شبه يومي بالبراميل المتفجرة وصواريخ الأرض أرض. هذا الوضع تسبب في معاناة مضاعفة للأهالي، الذين يعانون من ظروف إنسانية غاية في السوء، في وقت تقف المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، عاجزين عن وقف مأساة ملايين السوريين المحاصرين والنازحين واللاجئين.