وأفاد المنسق العام لألوية وكتائب توحيد العاصمة أبو كنان الشامي، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "اللجان الشعبية من قرية حضر ذات الأغلبية الدرزية، حاولت فجر الجمعة، مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، اقتحام واستعادة منطقة التلول الحمر، للمرة الثالثة بعد محاولتين فاشلتين".
وحسب الشامي، فإن مقاتلي "جيش الحرمون"، "أفشلوا هذه المحاولة، التي بدأت كالعادة بتغطية مدفعية كثيفة جداً من القطع العسكرية المحيطة بالمنطقة، إضافة لقصف جويّ بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وأوقعوا حوالي 20 قتيلاً وعدداً من الجرحى، في صفوف عناصر النظام".
وأوضح القيادي أنّ "قرية حضر لم تكن ضمن مخططاتنا، ولم نرد اقتحامها، بل أردنا تدمير الحواجز المحيطة، لأنها تشكل عائقاً أمام طريقنا باتجاه الريف الغربي للعاصمة دمشق، ولكن أبناء القرية، هم من يعتدون علينا مراراً و تكراراً، واستمرار ذلك، من دون موقف واضح من الأهالي، لن يكون له نتائج جيدة".
وكانت فصائل (لواء جبل الشيخ- لواء عمر بن الخطاب- حركة شهداء الشام الإسلامية- لواء السيد المسيح - لواء صياد الأسود (أجناد الشام)- جبهة النصرة- لواء أسامة بن زيد- لواء توحيد العاصمة- لواء فرسان السنة)، أعلنت، قبل نحو عشرة أيام، تشكيل "جيش الحرمون" وبدء معركة، فتح الطريق بين ريف درعا الغربي والقنيطرة باتجاه الريف الغربي لمدينة دمشق.
في الأثناء، قال الناشط الإعلامي، سامر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام الحربيّ، نفّذ اليوم، أربع غارات استهدفت منازل المدنيين ومساجد بلدة الدارة الكبيرة، شمال غربي مدينة حمص، ما أسفر عن 13 إصابة، نقلت اثنتان منها إلى مشفى الرستن".
وأشار إلى أنّ "بين الجرحى عائلة كاملة نازحة من مدينة تلبيسة، مؤلفة من أم وأب وثلاثة أطفال، بينهم فتاة حالتها خطيرة، إثر إصابتها بكلتا قدميها، ما قد يضطر الأطباء لبتر إحداهما".
وأوضح الحمصي، أنّ "بلدة الدارة الكبيرة، من المناطق المكتظة بالسكان والنازحين، وتضمّ نحو 12 ألف نازح، من مدن وقرى ريف حمص الشمالي، كما أنها تشهد هدنة مع قوات النظام، بدأت قبل أكثر من عام، حيث يعتبر هذا القصف، الخرق الثاني للهدنة".
بدوره، ذكر "مركز حمص الإعلامي"، أنّ "الوضع حذر جداً في البلدة، حيث يلتزم جميع الأهالي منازلهم، فيما نزح آخرون خارجها، في ظل تخوفهم من عودة الطيران"، لافتاً إلى أنّ "سكان بلدة الدار الكبيرة، عادوا إليها بعدما تم الاتفاق مع قوات النظام على تهدئة الجبهات كافة، وعدم التعرض للمدنيين".
اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة مجزرة عين العرب واستمرار الاشتباكات بالحسكة