أعلنت "هيئة التفاوض السورية"، في وقت متأخر مساء الجمعة، عدم المشاركة في مؤتمر "سوتشي" للحوار السوري، المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، في 29 و30 من يناير/كانون الثاني الحالي.
وقالت مصادر في المعارضة لـ"العربي الجديد" إنه "تمّ التصويت من قبل 26 عضواً على رفض الحضور، بينما صوت عشرة آخرون لصالحه".
لكن المصادر أشارت إلى أنه "من المحتمل أن تشارك شخصيات من الهيئة في المؤتمر بشكل مستقل، في حال تمت دعوتها لحضور الجلسات ".
بدوره، قال مسؤول الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري، أحمد رمضان، على حسابه في "تويتر" "تم أخذ القرار بعد مفاوضات ماراثونية مع الأمم المتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سورية".
واعتبر أن "روسيا فشلت في تسويق المؤتمر، الذي قاطعه الائتلاف الوطني السوري أيضاً، إذ طائراتها ما زالت تقصف الغوطة الشرقية وريف إدلب".
من جانبه نفى رئيس منصة موسكو، قدري جميل، الإعلان الذي أورده الحساب الرسمي لـ"الهيئة" على "تويتر" لاحقاً، مشيراً إلى أن،ّ "الهيئة لم تتخذ قراراً بالذهاب أو عدمه حتى الآن". وأضاف "جميل" على حسابه الرسمي في "تويتر" أن "أعضاء هيئة التفاوض المصوتين بنعم على الذهاب لسوتشي هم 10، وصوّت 24 على عدم الذهاب، موضحاً أن، عدد الحضور كان 34، والنسبة المرجحة لتمرير أي قرار في الهيئة هي 26 من 36".
وكان مسؤول في "هيئة التفاوض"، قد أوضح الجمعة، أن المسؤولين الروس لم يقدموا الأجوبة الكاملة عن مؤتمر سوتشي خلال الزيارة التي قام بها وفد من الهيئة إلى موسكو الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الوفد أكّد للجانب الروسي أنهم متمسكون بالحل السياسي في سورية، والتطبيق الحقيقي للقرارات الدولية، وذلك لن يتحقق في ظل بقاء النظام.