وقال الناشط الإعلامي أبو عمر الجولاني لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، إنّ "اشتباكات دارت بين المعارضة وقوات النظام في محيط بلدة بيت جن، إضافة إلى مزارع بلدة خان الشيح من جهة الدير خبية، التي تسيطر عليها قوات النظام".
وأفاد الجولاني بأنّ "فصائل المعارضة، وفي مقدمتها حركة "أحرار الشام" الإسلامية و"أجناد الشام"، وجبهة "فتح الشام"، وألوية "سيف الشام"، قصفت بلدتي حضر وحرفا، وحاولت اقتحام السرية الثالثة شرق بلدة حضر، وتل السيوف، وعدد من سرايا ومواقع النظام في المنطقة، والتي تفصل بين مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الغربية وبلدة جباتا الخشب، بريف القنيطرة الشمالي".
وقد أكدت مصادر المعارضة أنّ قوات النظام فقدت عشرات العناصر بسبب الهجوم المباغت من فصائلها، قبل أن يتراجع الهجوم بسبب القصف الشديد من جانب قوات النظام.
وقال الناشط الإعلامي إنّ "قوات النظام قصفت بشدة بلدات ريف القنيطرة الشمالي، في ضوء الخسائر التي منيت بها وتجاوزت الـ40 قتيلاً وجريحاً"، مشيراً إلى سقوط أكثر من مئة صاروخ وقذيفة مدفعية على بلدة جباتا الخشب التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
أما مصادر قوات النظام، فقد ذكرت أنّ مليشيات "الدفاع الوطني" في بلدة حضر الموالية، تصدّت للهجوم الذي شنّته فصائل المعارضة من جهة التلول الحمر، ومزرعة بيت جن، لكنّها اعترفت بسقوط عشرة قتلى في صفوفها، زاعمة وقوع أكثر من 100 قتيل في صفوف المهاجمين.
وقد نعت حركة "أحرار الشام" اثنين من قيادييها في المعركة، وهما أبو لقمان دبابات، وأبو جواد جباتا، سقطا قرب بلدة حضر.
وتعتبر هذه الاشتباكات الأعنف منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أعلنت تشكيلات الثوار عن انطلاق معركة "قادسية الجنوب"، والتي كانت تهدف لفك الحصار عن مدن وبلدات ريف دمشق الغربي.
وتأتي المعركة في وقت يشهد فيه مخيم خان الشيح، الذي يفصله عن مزارع بيت جن، اللواء 68 والفوج 137 التابعان لقوات النظام، حملة شرسة من قبلها للسيطرة عليه، بعد فشل المفاوضات مع فصائل المعارضة على خروج مقاتليها إلى إدلب.