استعادت فصائل "الجيش السوري الحر"، المنضوية في عملية "درع الفرات"، صباح اليوم الأربعاء، بلدة خسرتها مساء أمس الثلاثاء لصالح تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بريف حلب الشمالي.
وبسط مسلحو الفصائل العسكرية، الذين يقاتلون التنظيم منذ أكثر من شهرين بريفي حلب الشمالي والشمال الشرقي، سيطرتهم مجدداً على بلدة أخترين فجر اليوم، بعدما شنوا منذ ساعات هجوماً عكسياً باتجاه قرى تقدم إليها مسلحو "داعش" أمس، بعد أن كانوا خسروها في الأسابيع القليلة الماضية.
وذكرت مصادر عسكرية في المعارضة، في وقتٍ سابق لـ"العربي الجديد"، أن "داعش" أخضع، عبر هجومٍ مباغت، قرى بريف حلب الشمالي لسيطرته الثلاثاء، أبرزها برعان والواش وطنوزة وثلثانة وجب العاصي والباروزة، والغوز، وتقع جميعها جنوبي بلدة أخترين.
وتقع بلدة أخترين إلى الجنوب من الشريط الحدودي مع تركيا، بنحو 16 كيلومتراً، وتتموضع إلى الغرب من بلدة دابق بنحو 6 كيلومترات، وبضعف المسافة غرباً عن بلدة مارع، وهي من أهم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بريف حلب الشمالي.
بموازاة ذلك، تتواصل المواجهات، بشكل متقطع، بين قوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة، مع فصائل "جيش الفتح" من جهة أخرى، على جبهات القتال، والتي اشتعلت منذ الجمعة الماضي على الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لحلب، حققت فيها الفصائل المعارضة تقدماً لافتاً. ووصل مقاتلوها إلى حي حلب الجديدة، ومنطقة "مشروع 3 آلاف شقة"، بعدما سيطروا في بداية الهجوم على ما يُعرف بضاحية الأسد.
وتسعى الفصائل المهاجمة إلى إطباق الحصار على الأكاديمية العسكرية، التي تعتبر من أهم معاقل قوات النظام في حلب، لكن المعارك التي أطلقت عليها الفصائل اسم "ملحمة حلب الكبرى" هدأت وتيرتها نسبياً منذ يومين، قياساً بالأيام الثلاثة الأولى لإطلاق المعركة. وتهدف المعارضة السورية إلى فكّ حصار النظام عن الأحياء الشرقية المسيطرة عليها داخل حلب.