وأضاف بيان "الائتلاف" أنه "بعد قصف المدنيين ومحاصرتهم وقتلهم وارتكاب جرائم الحرب بحقهم، يلجأ نظام الأسد مجدداً، وفي خرق لقرارَي مجلس الأمن 2118 و2235، لاستخدام المواد الكيماوية والغازات السامة"، مشيراً إلى قيام "مروحيات النظام، يوم أمس، بإلقاء براميل متفجرة تحوي غاز الكلور السام على المناطق السكنية في مدينة سراقب بريف إدلب".
ولفت إلى أن "الواقع اليومي يؤكد أن جميع الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن السابقة، سواء بما يتعلق بالأسلحة الكيماوية أو غير ذلك، لم تكن ذات جدوى أو معنى بالنسبة لنظام الأسد"، مشدداً على أن "كل تأخير في اتخاذ موقف عملي حازم سيفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والخروق".
وأكدت مصادر ميدانية في إدلب، لـ"العربي الجديد"، أمس الاثنين، أن "طائرة مروحية ألقت برميلين متفجرين يحويان على غاز سام على منازل المدنيين وسط مدينة سراقب، ما أدّى إلى وقوع حالات اختناق لمدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء". وأشارت المصادر إلى أنّ "انفجار البرميلين لم يكن قوياً، وانبعثت رائحة كريهة فور انفجارهما، أسفرت عن وقوع إصابات تجلت أعراضها في ضيق التنفس، وشعور بالقياء، وحالات إغماء خفيفة"، لافتة إلى أنّ "الحالات نقلت إلى المستشفى الميداني".
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الدفاع المدني السوري، قوله إن "33 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال تأثروا بالغاز السام في بلدة سراقب، شمالي إدلب"، مؤكداً أن "البراميل التي أُسقطت كانت متوسطة الحجم تحوي غازات، ولم يتمكن الدفاع المدني السوري من تحديد نوع الغاز".