دعت "هيئة التفاوض السورية"، اليوم السبت، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتدخل العاجل في مخيم عرسال للاجئين السوريين في لبنان، وتقديم المساعدة، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعانون منها".
وعبّر عضو وفد الهيئة، طارق الكردي، عن أمله أن تقوم منظمات الأمم المتحدة بـ"تقديم الدعم العاجل للاجئين"، لافتاً إلى أنهم "سيبحثون وضع اللاجئون السوريين في عرسال مع فريق الأمم المتحدة من أجل تقديم المزيد من الدعم لهم".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده عدد من أعضاء هيئة التفاوض السورية، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، مع ممثل الائتلاف الوطني السوري في لبنان عبد الرحمن عكاري، ومدير أحد مخيمات عرسال ورئيس وفد لجنة التنسيق والمتابعة مع الحكومة اللبنانية خالد رعد، حيث بحثوا أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم عرسال.
وقدم كل من عكاري ورعد شرحاً مفصلاً عن أوضاع اللاجئين في عرسال ولبنان، وحاجات اللاجئين السريعة، لافتين إلى أن اللاجئين يعيشون أوضاعاً صعبة بسبب موجات البرد القاسية وعدم وجود الوسائل الكافية للتدفئة.
وأكد عضو هيئة التفاوض عبد الرحمن مصطفى خلال اللقاء أن الحل الوحيد والشامل لإنهاء معاناة الشعب السوري هو تحقيق الانتقال السياسي في سورية من خلال تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري.
ونشبت عدة حرائق في مخيمات اللاجئين في عرسال، يوم الخميس، بعد انفجار أسطوانة غاز، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم ثمانية أطفال وجرح العشرات.
ويعيش في لبنان نحو مليون و70 ألف لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يقطن أغلبهم في المخيمات وفي أوضاع معيشية صعبة.