المعارضة السورية تتجه لإفشال مخطط "الإقليم الكردي" شمال سورية

رامي سويد

avata
رامي سويد
28 اغسطس 2016
562CBDEF-56D8-4EFF-9872-0BE583DC467C
+ الخط -
واصلت قوات المعارضة السورية، المنضوية في عملية "درع الفرات"، والتي تشارك فيها قوات خاصة تركية، تقدّمها، مساء اليوم الأحد، على حساب كل من "قوات حماية الشعب" الكردية، والتي تشكل العمود الفقري لـ"قوات سورية الديمقراطية"، المعروفة اختصاراً باسم (قسد)، في منطقة ريف جرابلس الجنوبي، وعلى حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في محيط منطقة الراعي بريف حلب الشمالي.

وقال مسؤول العلاقات العامة في فيلق الشام، أحد أكبر فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عملية "درع الفرات"، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش السوري الحر تمكنت من السيطرة على بلدة عين البيضا وقرية العمارنة وقرية دابس وقرية بلابان وقرية بئر كوسى وقرية نزل حسين وقرية قرق مغار وقرية الحجاج وقرية الخربة جنوب مدينة جرابلس".

وبحسب المتحدّث، فقد سيطرت المعارضة أيضاً على قرى الأشورية وقيراطة وأم روثة تحتاني، الواقعة على نهر الساجور بين جرابلس ومنبج بريف حلب الشرقي.

وقد تمّ ذلك، بحسب الأحمد، "بعد معارك عنيفة استمرت طوال اليوم مع المليشيات الكردية، تمكنت قوات فصائل الجيش الحر على إثرها من طرد قوات المليشيات الكردية من جميع هذه القرى الواقعة بين جرابلس ومنبج، ونتج عنها مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات الكردية، وأسر أربعة من مقاتلي هذه المليشيات في قرية قرق مغار، وهم بحوزة فيلق الشام حالياً".
 
ولفت الأحمد إلى أن قوات الجيش الحر حققت أيضاً تقدماً على حساب تنظيم "داعش"، حيث سيطرت على قرى بالورين والظاهرية والمدللة في ريف جرابلس الغربي، وعلى قرى كرسنلي وعياشة والشيخ يعقوب، إلى الشرق من بلدة الراعي التي تسيطر عليها المعارضة، بعد معارك عنيفة مع التنظيم في هذه القرى، نتج عنها مقتل وجرح عدد من عناصره، وأسر عنصرين اثنين، يحمل أحدهما الجنسية الروسية، ويحمل الآخر الجنسية الكازاخية.

وقال إن سبب هذا التقدم الكبير لقوات الجيش السوري الحر في ريف حلب هو "وجود قوات كبيرة لفصائل الجيش السوري الحر تشارك في العملية، وارتفاع معنويات عناصر هذه الفصائل، وعزمهم على تحرير مناطق ريف حلب من قوات داعش وقوات المليشيات الكردية، بالإضافة إلى وجود غطاء جوي من الطيران الحربي التركي، وإسناد مدفعي من المدفعية التركية ضد قوات داعش وقوات المليشيات الكردية".

وأكد أن "الهدف القادم للعملية سيكون مدينة منبج"، أكبر مدن ريف حلب على الإطلاق، والتي تسيطر عليها المليشيات الكردية حالياً، لافتاً إلى أن "قوات الجيش السوري الحر ستتوجه غداً صوب منبج، لتخطو خطوة إضافية نحو تحقيق هدف العملية النهائي المتمثل بتحرير منطقة منبج من قوات المليشيات الكردية، والتي تسمي نفسها باسم قوات سورية الديمقراطية، وتحرير منطقة الباب من تنظيم "داعش"، وذلك بعد نجاح قوات الجيش السوري الحر بالسيطرة على جرابلس والراعي والمناطق المحيطة بها خلال الأيام الأخيرة".

ولفت الأحمد إلى أن نجاح قوات الجيش السوري الحر في إنجاز أهداف عملية "درع الفرات"؛ سيكون من شأنه "إفشال مخططات المليشيات الكردية الرامية للسيطرة على مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، بهدف وصل مناطق سيطرتها في عين العرب بريف حلب الشرقي إلى الشرق من نهر الفرات، بمناطق سيطرتها في عفرين شمال غرب حلب، وبالتالي سيفشل مخططها بفرض إقليم جغرافي واحد على طول الجانب السوري من الحدود السورية التركية في محافظات الحسكة والرقة وحلب".
 

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.