تتجه الهيئة العليا للمعارضة السورية إلى رفع قرار تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف الخاصة بالشأن السوري، ومن المتوقع الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات في الـ5 من يونيو/ حزيران المقبل، بحسب ما كشف مصدر خاص لـ"العربي الجديد".
وأوضح المصدر، أن الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعا مفتوحا، بدأ اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، وناقشت إمكانية المشاركة في الجولة الجديدة، لافتا إلى أن الهيئة تنتظر تغيرات في الملف الإنساني، لإقرار المشاركة في الجولة المقبلة، وتعوّل على حلفائها الغربيين للضغط على الأمم المتحدة، من أجل البدء في إلقاء المساعدات عبر الجو للمناطق التي تحاصرها قوات النظام السوري، والتي ترفض حتى الآن إدخال المساعدات للمحاصرين، كما نص على ذلك البيان الختامي لمجموعة دعم سورية الأخير في فيينا.
وذكرت الخارجية البريطانية، في تغريدة جديدة لها على حسابها في موقع "تويتر"، إنه "بقي أمام الحكومة السورية 9 أيام فقط للسماح بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة في سورية".
وفي سياق متصل، أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، في بيان له اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين فصائل الغوطة الشرقية لإنهاء الاقتتال الداخلي فيما بينها، معبرا عن أمله بأن يمثل هذا الاتفاق "نموذجاً للتعامل في القضايا الخلافية بين مختلف الفصائل، وأن تكون هناك أطر وقواعد عامة، تحكم العلاقة بين الفصائل فيما يقع بينها من خلافات، وأن لا يتم اللجوء إلى السلاح في حسم أية مشكلة قد تطرأ في هذه المرحلة العصيبة من الثورة السورية".
وأضاف "كنا نتابع بالكثير من الحزن والأسى ما آلت إليه الأوضاع في الغوطة، ويؤسفنا ما أزهق من أرواح ووقع من خسائر في الممتلكات الخاصة والعامة، وما عاناه أهل الغوطة جراء الفتنة والاقتتال بين الفصائل".
وأشار حجاب إلى أنه تم جمع الطرفين، "بعد جهود مضنية للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف الاقتتال، على مبدأ تحريم الاقتتال بين الإخوة، ووقف التحريض الإعلامي"، مبرزا أنه تم ترحيل جميع القضايا الخلافية إلى لجنة مستقلة تتسم بالنزاهة للفصل في الأمور العالقة، وتكليف محكمة مستقلة كذلك للحكم في قضايا الدماء.