قالت الحكومة السورية الموقتة إنها سجلت مقتل 46 مدنياً وإصابة 190 آخرين بجروح جراء انتهاكات مورست من قبل النظام السوري ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في شمال سورية الخارج عن سيطرة النظام والمليشيات، وذلك عبر القصف والتفجيرات.
ونشر موقع الحكومة المؤقتة مساء أمس الإثنين، أن "مديرية توثيق الانتهاكات وحقوق الإنسان" التابعة للحكومة أصدرت بتاريخ 1 أغسطس/آب 2020 تقريرها الدوري الذي وثقت فيه مقتل 46 مدنياً وإصابة 190 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطير، خلال شهر يوليو/تموز الماضي على يد النظام السوري و"قسد" في الشمال السوري.
وأوضح التقرير أن من بين الضحايا المدنيين 10 أطفال و4 نساء، وأن النظام السوري كان مسؤولاً عن مقتل 10 مدنيين من مجموع الضحايا الكلي، فيما كانت "قوات سورية الديمقراطية" مسؤولة عن مقتل 36 مدنياً في الشمال.
وذكر التقرير أن شهر يوليو/تموز الماضي، شهد تصاعداً في أعداد الانتهاكات، حيث رصد التقرير استهداف النظام السوري المدن والبلدات والقرى في الشمال بـ255 عملية استهداف رئيسية، بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر، عبر القصف المدفعي والصاروخي، والاستهداف عبر الطيران (ثابت الجناح). وأضاف التقرير أن انتهاكات مليشيا "قسد" تمثلت بـ22 عملية استهداف رئيسية، جلُّها تركز عبر الاستهداف بالعبوات الناسفة، ومن أبرزها بحسب التقرير "ارتكاب مليشيا "قسد" لثلاث مجازر مروعة في مناطق متعددة من شمال غربي سورية".
وتحدث التقرير عن استمرار النظام السوري في انتهاكاته المتمثلة بجرائم الإخفاء القسري والتعذيب الممنهج بحق آلاف السوريين في المعتقلات والسجون، مؤكداً أن ما قامت به قوات النظام وحلفاؤها من انتهاكات "تمثل جريمة كبرى ضد الإنسانية تضاف إلى سجل النظام الدموي، والتي تؤكد مجدداً استحالة التعامل مع هذا الكم الهائل من الحقد والإجرام المتمثل في نظام الأسد".
ويذكر أن قوات النظام السوري تخرق وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية بشكل شبه يومي بالقصف المدفعي والصاروخي، في حين تشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية المدعومة من تركيا خروقاً أمنية متكررة، جلها متمثلة بعمليات تفجير سيارات ودراجات نارية مفخخة أدت إلى وقوع خسائر بشرية.