وقالت المعارضة السودانية، في مؤتمر صحافي، إن "اجتماعنا مع اللجنة السياسية في المجلس العسكري لم يكن مثمرا"، ثم أضافت: "نحن لا نتحدث عن تسليم حكومة للمدنيين بل عن سلطة مدنية كاملة".
وأشارت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان إلى أنها على "خلاف مع المجلس العسكري بشأن الفترة الانتقالية"، وأكدت أنها حددت 4 سنوات للفترة الانتقالية يتسلم السلطة خلالها المدنيون لـ"تفكيك النظام القديم، في حين أن المجلس يتحدث عن سنتين".
وقال بيان للمعارضة تُلي خلال المؤتمر إنه "اتضح لنا أن اللجنة غير جادة في التعامل مع قوى الحرية والتغيير بوصفها الجهة المعبرة عن الحراك الشعبي، وهو ما عكسه سلوك رئيسها، الفريق عمر زين العابدين، الذي لا يشجع على الاستمرار في الاتصال أو التفاوض، إذ تعنت في تحديد مواقيت للرد على مقترحات الحرية والتغيير، وأشار إلى عدة مقترحات أخرى من تنظيمات ظلت جزءا من النظام السابق حتى تاريخ سقوطه، واعتبرها شريكاً في ترتيبات الانتقال، ما يعكس ردة ومحاولة لإعادة إنتاج النظام القديم".
وذكرت أنه "لابد من تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح وطن يضم الجميع"، مشددة على أن "ما نسعى إليه هو تأسيس دولة مدنية تضم الجميع على أساس المواطنة، وأن المحاسبة في نظرنا لا تعني الإقصاء".
ونبهت أيضا إلى أن "من كانوا جزءا من النظام السابق لا يمكن أن يكونوا جزءا من الحل، وبقاء السلطة السيادية في يد المجلس العسكري غير مقبول، وسنواصل النضال ضده".
وفي السياق، لوحت المعارضة السودانية بـ"خطوات تصعيدية من بينها مسيرات مليونية وإضراب شامل".
وخلال المؤتمر الصحافي، رحب عمر الدقير، القيادي بالتحالف، بالوساطة التي يقوم بها الصحافي محجوب محمد صالح، رئيس تحرير صحيفة "الأيام"، والذي يحظى بقبول واسع في الأوساط السياسية، لـ"تجسير الهوة بين المجلس العسكري وتحالف الحرية والتغيير"، مشيراً إلى أن التحالف سيصدر رأياً نهائيا حول المبادرة"، وأنه "منفتح على الحوار وعلى تقديم تنازلات، لكنه سيتمسك حتى نهاية الطريق بتسليم السلطة لحكومة مدنية".
وانتقدت توصيات القمة الأفريقية المصغرة التي وصفتها بـ"الوصاية"، وقالت إنها "غير مقبولة، والشعب السوداني وحده يقرر مصيره".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد أن القمة الأفريقية المصغرة، التي عقدت في القاهرة أمس الثلاثاء، منحت المجلس العسكري الانتقالي في السودان "مزيداً من الوقت" لإقامة نظام ديمقراطي، فيما أوضح متحدث باسم الرئاسة المصرية أن القمة قررت مدّ الفترة الانتقالية المقررة لتسليم السلطة لحكومة مدنية من خمسة عشر يوما إلى ثلاثة أشهر.
وقال صديق الشيخ، القيادي بالتحالف، في المؤتمر الصحافي نفسه، إنهم يرفضون تماماً مقترح القمة المصغرة مثل رفضهم للتدخل في الشأن السوداني، و"أي شكل من أشكال الوصايا على الشعب السوداني ومطالبه التي رفعها منذ منذ أشهر بنقل السلطة له عبر تشكيل حكومة مدنية".