حددت الوساطة الأفريقية لحل الأزمة في دولة السودان، بقيادة ثامبو امبيكي، الثلاثاء المقبل، موعدا لعقد اجتماعات مع "قوى نداء السودان"، والتي تضم المعارضة المسلحة والسلمية، بهدف التوقيع على خارطة الطريق الخاصة ببدء عملية الحوار، والتي وقعتها الحكومة في الخرطوم بشكل منفرد مارس/ آذار الماضي.
وأبدت "قوى نداء السودان"، بينها الحركات الدارفورية و"الحركة الشعبية-قطاع الشمال" و"حزب الأمة"، بقيادة الصادق المهدي، تحفظات على الخارطة التي اقترحتها الوساطة الأفريقية، لتقرر رفض التوقيع عليها، قبل أن تعلن أن الوساطة استجابت لتحفظاتها، وأنها قبلت تضمينها محلقاً خاصاً يتلى خلال عقد مؤتمر تحضيري يجمع كافة القوى السياسية، إلى جانب الحكومة، في أديس أبابا، قبل الانخراط في مؤتمر الحوار الوطني داخل الخرطوم.
وقال رئيس مكتب الاتحاد الأفريقي في الخرطوم، محمود كان، إن اجتماعات الوساطة بـ"قوى نداء السودان" بأديس أبابا، في الثامن من الشهر الحالي وحتى الحادي عشر منه، سيتم خلالها التوقيع على خارطة الطريق، لتستأنف بعدها مباشرة عملية التفاوض حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومنطقة دارفور، بين الحكومة والحركات المسلحة، للوصول لاتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأشار المتحدث ذاته إلى توجيه الدعوة لكل الأطراف المعنية، بما فيها الحكومة، ونقل المسؤول الأفريقي للخارجية السودانية موافقة "قوى نداء السودان"، باستثناء أحزاب في تحالف المعارضة الداخلي، على التوقيع على الخارطة والمشاركة في المفاوضات.