المطرب محمد كيلاني: الإنتاج الفني مخاطرة

23 نوفمبر 2014
كيلاني: ليس لدي تمويل كافٍ لإصدار ألبوم (العربي الجديد/خاص)
+ الخط -

أكد المطرب المصري، محمد كيلاني، أن الإنتاج الفني في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد يعدّ مخاطرة، مشيراً في حوار مع " العربي الجديد" إلى أن الوضع الاقتصادي التي مرت به البلاد خلال السنوات الماضية عطلت حركة الفن.. إلى نص الحوار:

* قبل عام 2011 كانت انطلاقتك في عالم الغناء واستطعت أن تحجز لنفسك المكان الدافئ وسط الكبار، فهل تأثر نجاحك وانتشارك بالظروف التي مرت بمصر بعد ثورة يناير وحتى الآن؟

بكل تأكيد تأثرت بشكل كبير مما حدث في البلاد من تعطل حركة الفن خلال الأعوام الماضية، وكانت هناك مجموعة من المشاريع أستعد للظهور بها عقب انطلاقتي، ولكن الظروف المحيطة لم تساعدني حيث توقفت جميع مشاريعي.

* لكن الجميع كان ينتظر إشراقة جديدة وتغييرا حقيقيا ليعوضوا به ما فاتهم السنوات الماضية فهل أنت من المتفائلين بالقادم؟

الكل كان متفائلاً ولست وحدي، بالثورة التي أظهرت لنا الكثير من العيوب والفساد الذي كان مختفياً في جميع المجالات، وكنا نأمل في الإصلاح الحقيقي، ولكن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً وطال انتظار الإصلاح ولم نر أية تغييرات جذرية، ولم نصل إلى ما نتمناه من انتعاشة في المجالات المختلفة، ومنها الفن حتى هذه اللحظة.

*هناك بعض المطربين يستثمرون أموالهم في مجال عملهم عبر إنتاج أعمالهم ليتواجدوا مع الجمهور، ويحاربوا البطالة الفنية التي سادت لفترة، فهل فكرت في خوض تلك التجربة؟

سجلت بعد ثورة يناير أكثر من أغنية كانت من إنتاجي الخاص وعلى نفقتي، ليس استثماراً لأموالي، ولكن من باب التواجد مع الجمهور بعد النجاح الذي حققته حتى لا ينساني الجمهور، ولكن لا أستطيع أن أنتج لنفسي ألبوماً كاملاً؛ لأن فكرة الإنتاج على نفقة الفنان مخاطرة، ولا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها، فالإنتاج أمر مرهق جداً، ويحتاج لكثير من الأموال لكي يخرج العمل بالشكل الجيد الذي يرضي الجمهور، وهناك مطربون يسجلون على نفقتهم ولا يخرج العمل بالشكل المطلوب، وهنا تكون سقطة للفنان، لذا فالجلوس في البيت أفضل من الوقوع في هذه الأزمة.

*لكن هناك مطربون نجحوا في مجال الإنتاج الفني وحققت أعمالهم مبيعات جيدة؟

لم أعمّم كلامي ولا أقصد الجميع ولكن هذه مخاطرة لا أريد أن أدخلها، لأن الانتاج يجب أن يتوفر له أموال كثيرة، وأنا كمطرب شاب ليس لدي تمويل كافٍ يساعدني في إنتاج ألبوم غنائي.

*ولماذا لم تفكر في إقامة أي مشروع تجاري لتخطي العقبة الاقتصادية؟

من الصعب على أي فنان شاب أن يؤسس مشروعًا يحتاج لإمكانات هائلة ورأس مال قوي، إلا إذا كان سيدخل هذا المجال بمشروع بسيط، وأنا شخصياً لا أحب أن أضيع وقتي في مشروعات ليس لها مردود كبير.

*إذا لديك النية لدخول مشاريع استثمارية كبيرة؟

بالطبع، حتى قبل أن أدخل مجال الغناء كنت أفكر في ذلك رغم عشقي للغناء منذ طفولتي، ولا بد من مشروع يدعم الفنان لأن هذا المجال من الصعب أن تعتمد عليه في معيشتك، لذا فدخولي مجال الاستثمار سيأتي وقته لا محالة، ولكن ليس الآن لأنني لا أمتلك المال الكافي الذي يمكنني من أن افتتح مشروعاً ذا عائد جيد.

*وهل لديك معرفة ودراية بالمجال الاقتصادي؟ وهل تفضل متابعة الفنان لمشاريعه الاستثمارية؟

لدي دراية معقولة بالمجال الاقتصادي بشكل عام، ولكن إذا أراد شخص إنشاء مشروع فيجب أن يلم بأساسيات مهمة، ومنها إعداد دراسة جدوى وغيرها من الأمور التي يبنى عليها المشروع، وكل هذا لن يكون إلا بالاستعانة بفريق عمل متخصص وهذا المجال له رجاله، ولن أتدخل في مثل هذه الأمور لأنني لا علاقة لي بها.

*وماذا عن تصورك لمتابعة مشروعك الخاص، فعل ستتركه تماماً لفريق إداري متخصص؟
 
أفضل أن أكون متابعاً بشكل يومي لمشروعي، وهذا سيتطلب مني مجهودًا أكبر لأنني لن أترك عملي كمطرب أو أهمل فيه، ويمكن الاستعانة بأحد المقربين لإدارة المشروع، ولكن ذلك لا يمنع من وجود فريق إداري متخصص على دراية بنوعية الاستثمار الذي أعتزم الدخول فيه.

المساهمون