طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، الإدارة الأميركية بتوضيح موقفها بشأن المواجهات المسلحة التي تدور جنوب طرابلس منذ أسابيع.
وأوضح المشري، خلال مقابلة صحافية مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن حكومة بلاده "لا تزال تحتاج لتفسير رسمي وواضح" من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، "خصوصاً إزاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع حفتر واعترافه بدوره في مكافحة الإرهاب ومناقشة رؤية مشتركة حيال الوضع في ليبيا".
وأشار إلى أن "الموقف الأميركي لا يزال يفتقر للوضوح بشأن ما تتعرض له طرابلس من هجوم مسلح"، مضيفا أن السلطات في طرابلس "تعلم دعم الولايات المتحدة الأميركية بشكل كامل الاتفاق السياسي المبرم عام 2015، وحكومة الوفاق، وأنها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد"، لافتا إلى أن "اتصال ترامب بحفتر يشير إلى تغير الموقف الأميركي".
وأكد المشري أن مجلسه وحكومة الوفاق يجدان صعوبة في "فهم التباين بين رأي البيت الأبيض وموقف وزارة الخارجية التي دعت حفتر لسحب قواته ووقف الهجوم على طرابلس".
وقال: "لقد وصلني عبر الاتصال مع العديد من المسؤولين أن اتصال ترامب الهاتفي بحفتر كان بسبب رأي جون بولتون، مستشار الأمن القومي، خصوصاً وأن بولتون اتصل بحفتر قبل اتصال ترمب بأيام".
وطالب المشري الإدارة الأميركية بأن تحدد موقفها وتواصل جهودها لدعم مسيرة السلام، مؤكدا أنها "الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تؤثر على كل الأطراف الدولية والإقليمية التي تتدخل في الشأن الليبي".
وجاء تعليق المشري على بيان للبيت الأبيض في التاسع عشر من الشهر الجاري، أعلن فيه عن اتصال هاتفي أجراه ترامب بحفتر أشاد فيه بدوره في "مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية"، كما أفاد البيان بأنهما ناقشا "رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي مستقر وديمقراطي".