قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الخميس، إن استناد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى "مجموعة من العملاء" ، يُظهر مستوى الفشل الذي يعتري سياسة القاهرة، معتبراً أن تهديداته لا تعني لليبيين شيئاً.
جاء ذلك في تغريدة للمشري، نشرها عبر حسابه على تويتر، تعقيباً على لقاء بين السيسي وشيوخ قبائل ليبية في القاهرة.
وأضاف المشري في تغريدته: "ماضون في هدفنا لبناء دولة ديمقراطية ذات سيادة".
تهديدات السيسي لا تعني لليبيين شيئا، والاستناد إلى مجموعة من العملاء الذين لا يمثلون إلا أنفسهم كممثلين للشعب الليبي يظهر مستوى الفشل الذي يعتري السياسة المصرية، ماضون في هدفنا لبناء دولة ديمقراطية ذات سيادة.
— خالد المشري (@KhaledMeshri) July 16, 2020
من جهته، قال عضو المجلس عبد الرحمن الشاطر، إن اجتماع الرئيس المصري بمجموعة من برقة، يعتبر "تنفيذا لوعده بتسليح أهاليها ليكونوا مليشياته، لزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا".
وأضاف الشاطر في تغريدة على تويتر: "السيسي يعلم أنهم لا يمثلون الإرادة الليبية، ولكنه يخلق مبررات شرعية واهية لا أساس لها من المنطق والقانون".
اجتماع الرئيس المصري بمجموعة من #برقة يعتبر تنفيذا لوعده بتسليح اهاليها ليكونوا ميليشياته لزعزعة الأمن والاستقرار في #ليبيا .#السيسى يعلم انهم لا يمثلون الإرادة الليبية و لكنه يخلق مبررات شرعية واهية لا أساس لها من المنطق و القانون. خسارة يا #مصر.
— Abdurrahman Shater (@alshater1939) July 16, 2020
واستضاف السيسي، الخميس، عدداً من مشايخ وأعيان القبائل والعائلات الليبية المساندة لمليشيات شرق ليبيا بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المدعومة من مصر والإمارات والسعودية وفرنسا، وبرلمان طبرق برئاسة عقيلة صالح الموالي أيضاً لتلك الدول.
وتأتي الخطوة في سياق تبرير أي خطوة مستقبلية قد تتخذ للدفع بالجيش المصري في معارك داخل ليبيا، وسط تعالي الأصوات المنادية بالتريث وعدم الانجرار إلى التدخل المباشر.
ولقاء أمس هو الأول من نوعه الذي يعقده السيسي مع شخصيات شعبية ليبية، منذ العام 2015، حيث اعتاد ممثلو القبائل لدى استدعائهم إلى مصر أن يلتقوا بمجموعة من مساعدي الرئيس المصري وممثلي الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية فقط.
وقال السيسي، خلال اللقاء مع شيوخ القبائل الليبية في القاهرة، إن القوات المصرية عندما تدخل ليبيا لحماية سيادتها في مواجهة "المليشيات الإرهابية والتدخلات الأجنبية غير الشرعية" فسيكون على رأسها شيوخ القبائل الليبية، حاملين العلم الليبي.
وأضاف أن مصر لديها أقوى جيش في المنطقة والقارة الأفريقية، وهو قادر على الحسم السريع وتغيير المشهد العسكري في ليبيا إذا أرادت القاهرة، لكنه استدرك أنه "جيش رشيد"، زاعماً أن مصر لم تتدخل في الشأن الليبي ولم تقل كلمتها إزاء ما يحدث من مساس بأمنها القومي إلا بعد ست سنوات.