وأعلن عضو الوفد الحكومي المفاوض، عسكر زعيل، في تصريحات صحافية أعقبت الاجتماع بسفراء الدول الخمس (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين)، الأحد، أن الجانب الحكومي لمس إيجابية في الموقف الدولي بدعم الحكومة للمضي في السلام.
وفيما أفادت مصادر في أروقة المشاورات أن السفراء الخمسة المعتمدين لدى اليمن من المقرر أن يعقدوا اجتماعاً منفصلاً بالوفد المفاوض عن الحوثيين، شهدت السويد، الأحد، اجتماعاً ضم ممثلين عن الطرفين، إذ تمحورت النقاشات خلاله حول ملف إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وناقشت الاجتماعات آلية المضي في خطوات اتفاق وقّعه الطرفان، مطلع الشهر الجاري، بشأن تبادل كافة الأسرى والمعتقلين من الطرفين، وفق جدول زمني، ينتظر الانتقال إلى الخطوات التنفيذية برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانبه، أفاد عضو الفريق المفاوض عن الحوثيين، عبد القادر المرتضى، بأن الوفد الحكومي طلب تأجيل الخطوة المقررة في اتفاق تبادل الأسرى بشأن الكشوفات إلى غدٍ الاثنين. وقال: "كنا جاهزين اليوم لتبادل الكشوفات، حسب الوقت المحدد والمتفق عليه"، إلا أن من وصفه بـ"وفد الرياض" لم يكن جاهزاً وطلب "التأجيل إلى يوم غد".
واعتبر المرتضى، الذي يترأس لجنة الأسرى من جانب الحوثيين، على صفحته في موقع فيسبوك، أن "اتفاق تبادل الأسرى محدد بآلية تنفيذية مزمنة، ونأمل من الأمم المتحدة إلزام الجميع بالتزمين المحدد، حتى لا يكون هناك مجال للتلاعب والتنصل والتأخير".
في المقابل، أوضح عضو وفد الحكومة المفاوض محمد العامري، في تصريح نقلته غرفة أخبار مشاورات السلام في السويد، أن الكشوفات بالأسماء للأسرى والمعتقلين من جانب الحكومة قد تم تسليمها، في إشارة إلى التأجيل اليوم.
واستدرك بالقول: "لكن وبما أن عملية السجن والاختطاف مستمرة من قبل الطرف الآخر، فالكشوفات تحتاج إلى تحديث بشكل مستمر، وحاليا ندرس الآلية التنفيذية التي تحدد مكان وموعد الإفراج، ولا نريد أن يبقى سجين واحد داخل السجون".
وقال العامري: "نحن في ملف الأسرى متجاوبون وإيجابيون، وليس عندنا أي مانع لإطلاق الأسرى في هذه اللحظة، لأن هذا الملف إنساني ويجب ألا يخضع للجانب السياسي"، واعتبر أن "الحكومة ستفرج عن أسرى مقاتلين، بينما الطرف الآخر سيفرج عن ضعفي عددهم من أناس مدنيين لا علاقة لهم بالحرب والقتال واختُطفوا من بيوتهم".
وفيما يتعلق بمطار صنعاء، قال عضو وفد الحكومة المفاوض، علي عشال، في تصريح صحافي، الأحد، إن الحكومة قدمت فكرة عملية تتضمن فتح مطار صنعاء كمطار داخلي، بحيث تتحرك الطائرات من صنعاء إلى عدن، ومن ثم إلى دول العالم.
واعتبر عشال، الذي يترأس لجنة مطار صنعاء من الجانب الحكومي، أن النقاشات ما تزال في إطار إجراءات "بناء الثقة" (ملفات المعتقلين، والمطار بصورة أساسية)، ولم ننتقل إلى المفاوضات المباشرة.