قالت مصادر عراقية كردية في إقليم كردستان، اليوم الأحد، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة مسيرة استهدفت سيارتين تقلان عناصر من مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في ناحية بامرني، ضمن قضاء العمادية شرقي محافظة دهوك، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين، في قصف هو الثاني من نوعه الذي تنفذه الطائرات التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية شمالي العراق، ويستهدف مسلحي "العمال الكردستاني".
وأطلقت أنقرة في السابع عشر من الشهر الماضي عملية "مخلب النمر"، لتتبع مسلحي حزب "العمال" الذين يتحصنون داخل العراق، وينفذون هجمات مسلحة من خلال الأراضي العراقية تجاه الأراضي التركية.
وما زالت العملية متواصلة في أطول فعاليات عسكرية تركية داخل العراق منذ سنوات، حيث سيطرت القوات التركية على عدد من القرى والجبال العراقية الاستراتيجية الحدودية مع تركيا في تحرك يشير إلى تخطيط تركي مسبق بتأمين شريط حدودي خال من مسلحي حزب "العمال الكردستاني" الذين تراجعوا فعلاً بالأيام الأخيرة، بفعل الضربات التركية والعمليات التي تنفذها قوات الكوماندوس التركي.
وبحسب مسؤول في محافظة دهوك، فإن طائرة مسيرة تركية استهدفت سيارتين إحداهما رباعية الدفع في منطقة في قرية هسمبيركا، التابعة لناحية بامرلي، بصاروخين خلال توجهها نحو منطقة بارزانكي، شرق دهوك ضمن قضاء العمادية، مضيفاً أن اثنين على الأقل قتلا في القصف وأصيب آخرون، إلا أن وسائل إعلام كردية محلية نقلت عن مدير ناحية بامرني، حميد زبير، بأن أحد القتلى مدني وليس من عناصر الحزب، ويدعى دلوفان شاهين، ويبلغ من العمر 29 عاماً، إضافة إلى شخص آخر إلى غاية الآن لم تعرف هويته، لكن من المحتمل أن يكون من مقاتلي حزب ""العمال الكردستاني""، وفقاً لقوله.
وأشار إلى أن الضربة أدت إلى حرائق في غابة قريبة، وتعمل فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق.
خلال ذلك، وفي السياق ذاته، اعترف حزب "العمال الكردستاني" بمقتل اثنين من عناصره اليوم الأحد باشتباكات مع القوات التركية في منطقة خانتور التابعة لقضاء زاخو ضمن إقليم كردستان العراق والحدودي مع تركيا.
ووفقاً لبيان أصدره الحزب، فإن كلاً من شورشكر شمسه وولات آكري قُتلا خلال مواجهات مع القوات التركية قبل أيام، كما نشر صوراً للقتيلين.