ومرت المسيرة الاحتجاجية للأساتذة المتدربين في سلاسة وأمن في أغلب فتراتها، من دون تدخل قوى الأمن. كما انطلقت متأخرة عن موعدها المحدد سلفاً عند العاشرة صباحاً، بأكثر من ساعة ونصف الساعة، لكي يتسنى للمتظاهرين الوافدين من مدن أخرى الالتحاق بالمسيرة.
ورفع المشاركون خلال مسيرتهم لافتات وشعارات مختلفة، تمحورت حول انتقاد سلوك الحكومة لرفضها الحوار وتلبية مطالب زهاء 10 آلاف أستاذ متدرب بالتوظيف دفعة واحدة. وتوفير تعليم مجاني.
وقال محمد بنشاوي؛ مشارك في مسيرة الأساتذة المتدربين بالدار البيضاء، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "نَفَسَ المحتجين ضد ما سماه تعنت الحكومة في إيجاد حلول مرضية لمشكلتهم طويل، باعتبار أنها المسيرة الوطنية الرابعة التي ينظمونها، فضلاً عن العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية".
وأضاف المتحدث بأن مسيرة اليوم بالدار البيضاء شهدت روحاً ومسؤولية عالية من الأساتذة المتدربين المحتجين، والتي انطلقت من ساحة ماريشال وسط العاصمة الاقتصادية، لتجوب عدداً من شوارع المدنية في جو من الاحترام والمسؤولية، واختتمت باعتصام استمر لساعات أمام مركزي التجارة بالمدينة. وطالب المحتجون الحكومة بالتراجع عن غيها، والقبول بحوار بدون شروط مسبقة.
وبخصوص رد فعل رجال الأمن إزاء تنظيم هذه المسيرة الجديدة، قال المتحدث نفسه إن السلطات الأمنية وقفت على الحياد في هذه المناسبة الاحتجاجية، وظلت تراقب الوضع عن كثب، في حين رفع المشاركون لافتات تطالب بإنقاذ المدرسة العمومية، وتحسين ظروف رجال التعليم، ورفض مرسوم الحكومة القاضي بفصل التكوين عن التوظيف.
وأوردت مصادر مطلعة أن رجال الأمن لم يعترضوا المشاركين القادمين من مدن أخرى أو يمنعوا توافدهم إلى الدار البيضاء، باستثناء الأساتذة المتدربين القادمين من مدينتي فاس وتطوان، فقد خضعت الحافلات التي تنقلهم إلى الدار البيضاء لتفتيش رجال الأمن، فقد كانوا يحملون الوزرات البيضاء، والتي ارتداها المحتجون في مسيرتهم اليوم.
اقرأ أيضاً: المغرب: "مخيمات الكرامة" للأساتذة المتدربين