المسلم الصائم في فرجينيا يبيض ذهباً

05 يوليو 2015
متجر للمنتجات الحلال في فرجينيا (العربي الجديد)
+ الخط -

عشرات الزبائن بدأو بالاحتشاد منذ الصباح الباكر على المحلات العربية بمنطقة "سكاي لاين"، بمدينة ألكسندريا (ولاية فرجينيا). هذه الأسواق تنتعش خلال العطل، لكن مظاهر البهجة والاحتفال الرمضاني تعطي المكان نكهة خاصة.
يحشد محمد عبد الله، وهو شاب في الثلاثينيات، بتكاسل محله بسلع جديدة وصلته هذا الصباح، وبين الفينة والأخرى يجري لمساعدة بعض الزبائن وتحرير آخرين من صفوف طويلة.
يقول هذا الشاب الصومالي إن "حركة البيع والشراء لا تتوقف في رمضان. هذه المشاهد التي تراها تستمر حتى أذان صلاة المغرب".
إبراهيم محمد، لاجئ سوري، جاء إلى أميركا قبل أربع سنوات، يقول إن المحلات هنا توفر للجاليات العربية كل المواد التي تحتاجها لإعداد الأطباق الشعبية.
الشوربة المغربية المعروفة بـ"الحريرة" رمز رمضان في المغرب. منذ وصول فاطمة، وهي شابة مغربية، إلى أميركا قبل 10 سنوات، تعلمت تحضير مجموعة من الأكلات الشعبية كالكسكس والطاجين.
وتقدم بعض المحلات اللبنانية في ولاية واشنطن الكبرى مأكولات مغربية، "لكن الخيارات الشحيحة للطعام في رمضان، وأحيانا توظيف طباخين من دول آسيوية أو أميركا اللاتينية يفسد الذوق"، تقول هذه الشابة المغربية.
تعيش جاليات إسلامية كبيرة في مدينة سبرينغفيليد، لكن ألكسندريا هي المدينة التي يتركز بها آلاف المهاجرين العرب في ولاية وشنطن الكبرى، بسبب أثمان الإيجار وتكاليف العيش المنخفضة.
معظم المهاجرين العرب هنا يفضلون العيش بين الجاليات الإسلامية. هكذا لا يحسون بأي غربة. ففرجينيا عالم يتكون من عدة أجناس ومدن وطبقات.
ويعتبر المحل الصومالي الأكثر رواجا في "سكاي لاين". يشرح عابدين السبب، قائلا باعتزاز ظاهر: "نوفر لكل الجاليات العربية ما تحتاجه. نتتبع الأطباق الشعبية ونوفر مقاديرها من لبنان إلى المغرب. كما نوفر اللحوم الحلال بكميات كبيرة".
غير بعيد عن المكان الذي يقف فيه عابدين. ينتظر عشرات الأشخاص أمام دكان صغير للحوم.
وفي شهر رمضان يزيد الطلب على اللحوم المذبوحة على الطريقة الإسلامية. وتستغل المحلات التجارية العربية هذا الشهر لرفع أثمان اللحوم، واستغلال جهل بعضهم بالأسعار الحقيقية للحم الحلال.
ويبلغ باوند واحد (453 غراما) من لحم الخروف الحلال هنا نحو 4.50 دولارات، بينما يبلغ اللحم العادي 3.50 دولارات. أما في غير رمضان فسعر باوند واحد من اللحم الحلال في نفس المحل لا يتجاوز ثلاثة دولارات.




المساهمون