لا تزال فصول الحرب وتداعياتها في ليبيا تطغى على الحياة الثقافية، وتفرض إيقاعها على مشهد يتفرّق مبدعوه في المنافي أو في الداخل الذي يتقاسمه السلاح. لكن يوم المسرح العالمي يشهد بعض الفعاليات التي يحاول القائمون عليها البحث عن دور للفنون خارج منظومة الدم والفوضى.
في طرابلس القديمة، تُعقد مساء اليوم في "دار حسن الفقيه للفنون" ندوة استعادية حول تجربة الكاتب المسرحي والشاعر الليبي الراحل فرج عبد السلام قناو (1942 – 1995)، والذي مثّل إحدى أبرز محطّات المسرح في سبعينيات القرن الماضي حيث ألّف عشرات الأعمال؛ من بينها: "متزوج سبعة"، و"اللي اديره تلقاه"، و"أخطي راسي قص"، و"حوش العيلة"، و"هجالة ومئة عريس".
يشارك في الندوة كلّ من الكاتب المسرحي منصور بوشناف بورقة بعنوان "قناو.. المسرح الملتزم"، والمخرج المسرحي عبد الله الزروق من خلال ورقة "رحيل الجياد البرية"، ويقدّم الناقد المسرحي أحمد عزيز ورقة بعنوان "الكتابة المسرحية بين فرج قناو ومصطفى الأمير"، كما يتحدّث الكاتب مفتاح قناو عن "ناسك في محراب المسرح".
استذكار الراحلين هو ما يجمع بين هذه الفعالية وبين "دورة الشهيد حسن المغشوش للتدريب المسرحي" التي تُختتم اليوم في مدينة مصراتة بعرض مسرحية "الشرطي" لـ عادل أبو ليفة.
شارك التظاهرة التي انطلقت في الثالث عشر من الشهر الجاري 13 فناناً ليبياً، وحملت اسم المغشوش الذي يعدّ أحد أبرز مثقفي المدينة، وقد استشهد العام الماضي.