المرشد الإيراني يوجّه توصيات وانتقادات مبطّنة لروحاني

30 ابريل 2017
خامئني لا يشجع على انتخاب مرشح دون آخر (Getty)
+ الخط -
دعا المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، المرشحين للانتخابات الرئاسية والتي ستجري في 19 مايو/أيار المقبل، إلى التركيز على الفئة الفقيرة والضعيفة في المجتمع الإيراني، وتقديم وعود وشعارات انتخابية واقعية تركز على هذه الطبقة، بما يجعلها أولوية في برامجهم.


وفي كلمة ألقاها، خلال اجتماعه مع عدد من العاملين والموظفين الإيرانيين بمناسبة عيد العمال، انتقد خامنئي بعض الأطراف، والتي تعتبر أن "الثوريين" فئة تعبث بالاستقرار، في إشارة مبطنة منه للانتقادات المستمرة من قبل المعتدلين والإصلاحيين للمتشددين، معتبراً أن هذه الكلمة تعني رافضي المظاهر والساعين إلى حل مشكلات المواطنين.


كما انتقد المرشد تصريحات بعض المسؤولين ممن يعتبرون أنهم أبعدوا البلاد عن شبح الحرب، في إشارة منه إلى الرئيس حسن روحاني وفريقه ممن يكررون أن الاتفاق النووي هو من أبعد التهديدات والخيارات العسكرية عن البلاد. وأضاف خامنئي، أن هذه التصريحات غير دقيقة، وأن الواقع يؤكد أن مشاركة الإيرانيين في كل القطاعات وفي كافة المناسبات هي التي تضعف أعداء إيران.


ودعا المواطنين إلى المشاركة بكثافة في صناديق الاقتراع، بما لا يحقق غايات أعداء البلاد، حسب وصفه، مؤكداً أنه لا يشجع على انتخاب مرشح دون آخر، لكنه يصر على ارتفاع نسب المشاركة الشعبية.


وقال أيضاً إنه على المسؤولين عن العملية الانتخابية من فرق الرقابة والتفتيش وهيئة الإذاعة والتلفزيون والمرشحين أنفسهم مراعاة الشفافية والقانون.


كما اعتبر خامنئي في كلمته أنه يجب أن تكون أولوية الحكومة القادمة بالتركيز على قضايا الحياة المعيشية، وحلحلة مسائل الاقتصاد، وعلى رأسها البطالة، فضلاً عن ضرورة مراعاة حقوق العمال.


في سياق متصل، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني أجئي، إن السلطات ستراقب العملية الانتخابية عن كثب وستوجه تنبيهاتها للمرشحين في حال ارتكاب مخالفات خلال فترة الدعاية الانتخابية، حيث تجري الانتخابات الرئاسية بالتزامن وانتخابات مجالس البلديات أيضاً، مؤكداً أنه تم تقديم مائة شكوى حتى الآن سيتابعها الجهاز القضائي.


وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد، أضاف أجئي أنه ليس من مصلحة البلاد أن تتحول المنافسة الانتخابية إلى صراع بين قطبين، داعياً المرشحين إلى الاستناد في تصريحاتهم إلى أرقام دقيقة، حيث إن خلافات وانتقادات متبادلة اشتعلت فيما بينهم حول إنجازات وإخفاقات حكومية واستندت لإحصاءات أجرتها بعض المؤسسات، معتبراً أن هذا الأمر بحال عدم دقته وصدقه سيزعج القضاء.


وفي تعليق على ما جاء على لسان المرشح المحافظ محمد باقر قاليباف، والذي قال للرئيس حسن روحاني، خلال المناظرة التلفزيونية الأولى، الجمعة الماضية، إن "فريقه الانتخابي الفاعل قبل أربع سنوات حصل على مبالغ مالية من رجل أعمال يقبع حالياً في السجن متهماً بالفساد والاختلاس"، في إشارة إلى بابك زنجاني المحكوم بالإعدام، وهو قرار قضائي لم يطبق بعد بسبب استمرار التحقيقات، قال أجئي إن هذه التصريحات صدرت في وقت سابق عن رئيس السلطة القضائية آملي لاريجاني نفسه، لكنها واحدة من أقوال المتهم والتي لا يمكن تأكيد صحتها في الوقت الراهن، ما يعني أنها ليست تصريحات قضائية.