المرزوقي يطالب واشنطن بتسليح وتدريب الجيش التونسي

07 اغسطس 2014
المرزوقي في البيت الأبيض (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر تونسية وأميركية متطابقة أن الرئيس التونسي، منصف المرزوقي طلب من الولايات المتحدة الانخراط جدياً في تسليح وتدريب الجيش التونسي، موضحاً للجانب الأميركي أن النظام السابق الذي حكم بلاده أهمل الجيش التونسي وركز فقط على بناء مؤسسة أمنية قمعية.

ورفض دبلوماسي تونسي التعليق على استفسار لـ "العربي الجديد" عما إذا كانت الاستعانة بالولايات المتحدة تعني بالضرورة الابتعاد عن فرنسا، لكنه قال إن "رسالة الرئيس للدول الغربية بدون استثناء هي ساعدونا كي نستطيع أن نساعدكم".

وكان المرزوقي قد أعلن أمس الأربعاء في لقاء عام أن بلاده ستطلب من الولايات المتحدة تزويد تونس بـ 12 مروحية قتالية ومعدات اتصال حديثة تساعدها على حماية أراضيها من أي مجموعات مسلحة داخل البلاد أو قادمة من خارجها.

وفي وقت سابق، التقى المرزوقي نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، وناقش الجانبان قضايا مشتركة تتعلق بالتعاون الثنائي أمنياً وعسكرياً وسياسياً واقتصادياً إلى جانب ملف الربيع العربي الذي كان المرزوقي من أبرز رموزه الناجحة.

خطة تونسية لرعاية ناشطي الربيع العربي

على صعيد آخر، ذكر مصدر مقرب من الوفد التونسي، أن المرزوقي وضع أمام بايدن تصوراً أولياً لبرنامج تعتزم بلاده تبنيه لتوفير الرعاية السياسية والإنسانية لناشطي الربيع العربي المتضررين من "الثورات المضادة" أو الأنظمة القمعية التي ما زالت قائمة في بلدانهم، طالباً من الولايات المتحدة توفير الغطاء السياسي لحماية البرنامج من أي هجوم مضاد من الأنظمة العربية ذات الصلة.

لكن مصادر أميركية امتنعت عن تأكيد أو نفي تلقي واشنطن أي خطة تونسية من هذا القبيل، مؤكدة فقط أن المرزوقي وبايدن ناقشا "موضوع الربيع العربي من حيث الأهمية الملقاة على عاتق تونس في تقديم تجربة ناجحة للانتقال السلمي للسلطة من أجل جعلها نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".

وقال مسؤول في مكتب نائب الرئيس، إن وجهتي نظر بايدن والمرزوقي في هذا الجانب كانتا متطابقتين وإن نائب الرئيس أكد للمرزوقي "التزام الولايات المتحدة ورغبتها في تعميق كافة أشكال التعاون مع تونس إلى جانب مساندة الشعب التونسي في انجاح الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في الشهور القليلة المقبلة".

يشار إلى أن المرزوقي أعلن أمس في لقاء صحفي في واشنطن أنه سيقرر في سبتمبر/أيلول المقبل ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة أم لا.

واعترف المرزوقي أن الحكومة الحالية في تونس ضعيفة ولن تستطيع تقديم أي إنجاز في مكافحة الفساد أو القضاء على التهرب الضريبي وتحجيم مكامن الخلل المتعددة قبل إجراء انتخابات جديدة.

المساهمون