المرزوقي يدعو لاستكمال مسار الحرية ومواجهة الإرهاب

دعا الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، يوم السبت، إلى "استكمال مسار الحرية والديمقراطية الذي لن ينجح الإرهابيون في إيقافه"، خلال مشاركته في تأبين عسكريين سقطا أمس الجمعة، نتيجة انفجار لغم في دوريتهم في جبل الشعانبي. وبالتزامن أعلن الجيش التونسي سيطرته على "مسلك السفح الجنوبي لجبل الشعانبي"، مؤكداً بأن الوحدات العسكرية تراقب المنطقة وترصد التحركات كافة فيها.

وأكد المرزوقي أن "تونس ستنتصر بفضل بطولات أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية في معركتها ضد الإرهاب". ووصف المعركة بأنها "وجودية"، مطالباً الجميع "بالصمود والثبات والعمل على استكمال مسار الحرية والديمقراطية، الذي لن ينجح الإرهابيون من القتلة العبثيين في إيقافه".

وشدد المرزوقي، على أن "محاولات الإرهابيين تغيير نمط حياة التونسيين، وقيمهم ستفشل لأن هذا الوطن اختار طريق الديمقراطية والحرية والتقدم والحداثة، ودفع دماء زكية وغالية لتحقيق ذلك، ولن يتراجع عن تحقيق هذا المسار على جسامة التضحيات".

وجاءت مراسم تأبين العسكريين، مع إعلان وزارة الدفاع التونسية السيطرة على مسلك السفح الجنوبي لجبل الشعانبي، بصفة شبه كلية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، توفيق الرحموني: إن الوحدات العسكرية أصبحت تراقب المنطقة وترصد كل التحركات بها. مشيراً إلى أن عملية تفجير أمس الجمعة، كانت بسبب لغم غير تقليدي تحت عربة مجنزرة أثناء تقدمها ضمن مجموعة عربات". وأوضح أنه "لم يتم بعد التوصل الى تنظيف المنطقة من الألغام، لأن هذا النوع غير التقليدي من المستحيل التنبه إليه باستعمال أي نوع من المعدات والتجهيزات".

وقال: إن العنصر البشري فقط هو القادر على اكتشاف الألغام والتدخل لإبطال مفعولها. مشيراً إلى أن "الوحدات الهندسية العسكرية تمكنت في المدة الأخيرة من التنبه إلى العديد من الألغام المزروعة ونجحت في تفكيكها أو تفجيرها".