يواصل الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، معارضته لحكم الإعدام الصادر ضد الرئيس المصري المطاح محمد مرسي ومناصريه، ويحاول المرزوقي بصفته الاعتبارية والحقوقية أن يقوم بحملة دولية واسعة لتحسيس الرأي العام الدولي الشعبي والحقوقي والسياسي للوقوف ضد أحكام الإعدام الأخيرة.
ودعا المرزوقي كل الأحرار إلى توقيع عريضة دولية لمنع أحكام الإعدام، واعتبر في العريضة التي نشرها على صفحته الرسمية أن الأحكام بالإعدام ظالمة وقد صدرت بحق العشرات من الناشطين السياسيين المصريين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا، والمحاكم اليوم دون احترام للإجراءات المنصوص عليها في الدستور.
وحذر المرزوقي مما يمكن أن ينجرّ عن هذه الأحكام من انزلاق نحو العنف والاحتراب الأهلي في مصر في سياق وضع اجتماعي اعتبره شديد الاحتقان.
ودعا المرزوقي السياسيين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني والمجال العام حقوقيين وجامعيين وإعلاميين ونقابيين وفاعلين اجتماعيين، إلى توقيع العريضة الدولية التي تتضمن تنديدهم بأحكام الإعدام وشجبهم لكل المحاكمات السياسيّة في مصر، واستنكارهم الشديد لتنفيذ أحكام الإعدام في حق 6 من الشباب لم يحظوا بمحاكمة عادلة، ودعوة السلطات المصريّة إلى إيقاف الأحكام وما يتعرّض له الناشطون السياسيون من قمع وسجن وتشريد بسبب تمسكهم باستحقاقات ثورة 25 ينايرفي الحرية والكرامة.
وتحذر العريضة كذلك ممّا يمكن أن ينجرّ عن هذه الأحكام من تصعيد للعنف يمهّد لحرب أهليّة لن يستفيد منها إلّا أعداء الديمقراطيّة والاستقرار.
كذلك تدعوالعريضة كلّ قوى المجتمع المصري من أحزاب سياسيّة وقوى مدنية وروابط شبابيّة ومراجع فكريّة وثقافيّة وأخلاقيّة إلى الالتقاء حول مشترك وطني جامع وتوحيد الجهود لإنقاذ مصر ومنع الانزلاق نحوالعنف والانتقام والتمهيد لاستئناف مسار الانتقال الديمقراطي.
وتتضمن دعوة العقلاء في الأمّة وكلّ أصدقاء الشعب المصري من أحرار العالم المدافعين عن الديمقراطيّة وحقوق الإنسان وحق الشعوب في اختيار حكّامها وأنظمتها إلى التحرّك السريع والقويّ والفعّال لإيقاف هذه الأحكام ومساعدة الشعب المصري على الانتقال إلى الديمقراطيّة وتجنيبه ويلات الحرب الأهليّة.