المرزوقي: صعود "حراك تونس" لسقوط الأكاذيب ووعي الشعب

03 أكتوبر 2016
حزب المرزوقي أصبح يغطي كامل التراب التونسي(أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -

علق الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، على الصعود القوي له ولحزبه "حراك تونس الإرادة" في استطلاعات الرأي الأخيرة، معتبرا أن ذلك يأتي "بسبب بداية سقوط الأكاذيب التي حيكت حوله أثناء الانتخابات الماضية، والتونسيون اكتشفوا حجم الخديعة"، متحدثا عن الاستيلاء عن الثورة التونسية.

 وقال المرزوقي، في مقطع فيديو نُشر أمس الأحد، على صفحته الرسمية عبر "فيسبوك"، إن "التونسيين بدأوا يكتشفون حجم الأكاذيب التي رُوّجت حوله شخصيا، أو حول قدرة منافسيه على إدارة الدولة وإخراج تونس من أزمتها"، وصعوده هو وحزبه في نتائج استطلاعات الرأي "أمر طبيعي ولا علاقة له بظهوري الإعلامي الأخير".

ولفت الرئيس السابق إلى بعض تصريحات مسؤولين سابقين أكدت أنه "ظلم بترويج أكاذيب حوله"، مذكّرا بأنه طيلة فترة حكمه "لم يُسجن أحد ولم تُسل قطرة دم تونسية واحدة، وحافظ على الحريات والمال العام".


وأكد على هامش افتتاحه مقرّ حزبه بمدينة سوسة، أن حزبه أصبح يغطي كل أرجاء البلاد، وهو من الأحزاب القليلة التي حققت ذلك، وأن "العبرة ليست بكثرة الأحزاب، وإنما بما يمكن أن تضيفه للساحة السياسية". وأشار إلى أن حزبه سيعمل على "إعادة ثقة الشعب في العمل السياسي، لأن التونسيين أصبحوا يعتبرون العمل السياسي صراعا على الكرسي".

وذكّر المرزوقي أنه كان لديه كرسي وتخلى عنه، ولو أراد التمسك به لفعل ذلك باعتبار أنه "كانت لدي الإمكانات لفعل ذلك"، موضحا أنه عاد للنضال القاعدي، "لأن الذي ناضلت من أجله ثلاثين سنة لم يتحقق منه شيء. لا توجد ديمقراطية حقيقية".

وبيّن أن "الديمقراطية التونسية لا تزال هشة، والتنمية لم تتحقق بعد، والثورة استُولي عليها وعاد الإعلام والمال الفاسدين، وكأن شيئاً لم يكن"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "هذا الأمر ليس إلا عثرة سأعمل على تجاوزها"، وأن حزبه سيحاول "إعادة احترام التونسيين للسياسة والسياسيين، عبر دعم وجود الشباب والمرأة في الحزب، ونبذ الجهويّات وكل أنواع التفرقة بين التونسيين".