المرأة الإيرانية تحجز مقاعد أكثر في البرلمان الجديد

02 مارس 2016
مشاركة المرأة ترشحاً وانتخاباً (GETTY)
+ الخط -
بعد ظهور النتائج الرسمية النهائية، لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورته العاشرة، نجحت 14 مرشحة إيرانية بحجز مقاعدهن في البرلمان الجديد، ثمان منهن نجحن في دائرة العاصمة طهران وحدها، والتي احتل كافة مقاعدها في المجلس والبالغ 30 من أصل 290، أعضاء قائمة الأمل الإصلاحية، والتي ضمت مرشحين إصلاحيين ومعتدلين على حد سواء.

كما نقلت مواقع إيرانية، أن ثماني مرشحات أخريات، تأهلن لجولة الإعادة الثانية، والتي ستجري في بعض المناطق الإيرانية دون سواها، لعدم حصول المرشحين عن تلك الدوائر على نسبة تصويت أعلى من ربع عدد المقترعين فيها بموجب ما يشترطه الدستور.

وخمنت تلك المواقع تأهل بعض السيدات أيضاً للبرلمان خلال الاستحقاق القادم الذي سيجري في شهر إبريل/نيسان المقبل، وبحال نجحت واحدة منهن على أقل تقدير، ستكسر المرأة في إيران الرقم القياسي هذه المرة، وستحتل أكبر عدد من المقاعد التي استطاعت المرأة الإيرانية الحصول عليها منذ تأسيس مجلس الشورى الإسلامي.

اقرأ أيضاً: بهناز شفيعي.. أوّل إيرانيّة تقود دراجات السباق

كان حضور المرأة للمرة الأولى في البرلمان الإيراني خلال دورتيه الثانية والثالثة، إذ حصلت أربع مرشحات فقط على مقاعد في البرلمان الذي بلغ عدد نوابه حينها 324، وفي البرلمان الرابع تجاوز عددهن الضعف، وأصبحن تسعاً، وضربن الرقم القياسي الأول خلال الانتخابات التشريعية بدورتها الخامسة، فبتن 14 سيدة في البرلمان.

لكن خلال السنوات الأخيرة تراجع حضورهن، ففي الدورة الانتخابية الأخيرة كن تسعاً وحسب، ولكن على ما يبدو أن المرأة الإيرانية تكثف جهودها لتكرس حضورها أكثر في هذه المؤسسة وفي غيرها من مؤسسات صنع القرار السياسي الإيراني.

الحال كان أسوأ بالنسبة لانتخابات مجلس خبراء القيادة، والتي جرت بالتزامن مع الانتخابات التشريعية، ففي الوقت الذي تقدمت فيه ما يزيد عن 1243 امرأة من بين 12 ألف شخص، سجلوا أسماءهم للحصول على الأهلية من لجنة صيانة الدستور لخوض السباق التشريعي، سمح للمرة الأولى بمشاركة المرأة في انتخابات مجلس الخبراء، المكون من علماء دين مسؤولين عن عمل المرشد الأعلى، فتقدمت 16 إيرانية للتسجيل من بين 800 شخص، لكن لم تحصل أي منهن على موافقة صيانة الدستور لخوض هذا الاستحقاق الانتخابي. ويتوقع خبراء أن تكثف المرأة الإيرانية المتقدمة في عدد من القطاعات والمجالات من جهودها لتتواجد بشكل أقوى في المؤسسات الرسمية، لا سيما أنها تسلمت منصب وزيرة ومستشارة رئاسية أيضا.

اقرأ أيضاً: نساء إيران.. بعيدات عن انتخابات مجلس الخبراء
المساهمون