وأعيد تعيين الدبلوماسي الياباني أمانو، الذي يبلغ من العمر 72 عاماً، في عام 2017 على رأس الوكالة التابعة للأمم المتحدة لولاية ثالثة من أربع سنوات تنتهي يوم 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وتتضمن مسؤوليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة الالتزام بالقيود المفروضة على أنشطة إيران النووية، بموجب الاتفاق المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي.
ويثير تنحيه المزمع تساؤلاً بشأن مسار الوكالة في المستقبل، مع أن قليلين فقط من يتوقعون حدوث تغير كبير في طريقة إدارتها لقضية إيران وغيرها من القضايا الحساسة.
وأكد أمانو مراراً أن عمل الوكالة هو تقني وليس سياسياً، وذلك في رد فعل يتعلق بولاية سلفه محمد البرادعي، الذي حصل مع الوكالة على جائزة نوبل للسلام لعام 2005، ونشبت خلافات بينه وبين مسؤولين أميركيين تتعلق بإيران.
ويمنح اعتزام أمانو التنحي في مارس/ آذار فرصة لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة لاختيار خلف له، يتعين أن يحظى بموافقة "المؤتمر العام" للوكالة، وهو اجتماع لكل الدول الأعضاء. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع الدوري السنوي للمؤتمر في أيلول/ سبتمبر.
وهناك مرشحان مرجحان لتولي المنصب بعد أمانو هما مبعوث الأرجنتين لدى الوكالة رفائيل جروسي، الذي نافس أمانو على المنصب في السابق، ومبعوث رومانيا كورنيل فيروتا وهو كبير منسقي الوكالة، ويعد فعلياً مديراً لمكتب أمانو.
وتدهورت صحة أمانو بشكل واضح منذ أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/ أيلول الماضي خضوعه لإجراء طبي لم تحدده، خارج النمسا حيث مقر الوكالة.
ورداً على طلب للتعليق، قالت الوكالة "المدير العام على اتصال بأعضاء مجلس المحافظين فيما يتعلق بخططه في المستقبل. سيجري اتصالاً رسمياً بالمجلس في الوقت المناسب".
(رويترز)