المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان تستقبل رمضان بالزينة

07 يونيو 2016
يتبرع بها أبناء المخيمات(العربي الجديد)
+ الخط -
تزيين شوارع المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان صار من عادات أبناء المخيّمات، عند قدوم شهر رمضان المبارك، فترتفع اللافتات المرحّبة بالشهر الفضيل، والتي تحضّ على الصيام. كما تتزيّن شوارع وأزقة المخيم بالإنارة الملوّنة، التي يتبرع أبناء المخيمات لإنجازها.

في مخيم عين الحلوة (جنوب لبنان)، ورغم الخضّات الأمنيّة التي يتخوّف منها الناس، إلا أن سكان المخيّم يتمسّكون بعاداتهم في هذا الشهر، من الزينة إلى السهرات الليليّة والزيارات العائلية التي تستمر حتى موعد السحور، إلى إحياء صلاة التراويح في المساجد التي بدورها تزيّنت إكراماً لشهر الصوم.

كما بادر بعض سكان الأحياء إلى طلاء جدران أزقتهم بألوان زاهية تدل على الفرح، وعلّقوا الزينة وفوانيس رمضان.

بعد صلاة التراويح، يضج المخيّم بالحياة، وينتظر سكان المخيم سوقه التجاري، الذي سيفتح أبوابه ليلاً في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، كما هي العادة، لتبدأ الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر.

وتنشط خلال شهر رمضان المبارك حركة بيع الحلويات العربية والشعبية، خاصة المرتبطة بهذا الشهر، والتي باتت تعرف بالحلويات الرمضانيّة، إذ تعج محلات وبسطات الحلويات بالزبائن الذين يختارون الأنواع المفضلة لديهم، ويتزايد انتشار باعة المشروبات الرمضانيّة، من جلّاب وتمر هندي وعرق سوس وتوت وخروب، على جنبات الطرقات وداخل السوق.

لليالي شهر رمضان في المخيمات رونقها الخاص، لا سيما وقت السحور، حيث يجتمع الشبان لتناول طعامهم من الفول في المحلات التي تفتح أبوابها ليلاً، أو من "المناقيش" الخارجة من الأفران المنتشرة في أنحاء المخيم.

وفي الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل تبدأ التحضيرات لـ"كعك العيد"، والتي درجت العادة على تحضيره في البيوت، رغم انحسارها، لأن محلات الحلويات صارت تصنع هذا النوع من الكعك، الا أن بعض العائلات لا زالت متمسكة بصنعه في المنزل.
المساهمون