17 يونيو 2018
المخرج واضح في ليبيا
فرج كندى (ليبيا)
ما تمر به ليبيا من فوضى واحتراب وصراع اختلط فيه البعد الجهوي بالعقدي والمصلحي بالحزبي بالعرقي، بالإضافة إلى التدخل الخارجي، بشقيه الإقليمي والدولي، أثر تأثيرا كبيرا على كل الأطراف، وقسم الليبيين إلى فسيفساء منوعة، ولا علاقة لقطعة بقطعة أخرى، بل إن الوطن أصبح مثل قميص ممزع، احتفظ كل طرف بقطعة من القميص يقاتل للاستحواذ على أكبر عدد من المزق، راغبا في انتزاع المزق من دون أن يفكر في رتق القميص، وجمع ما لديه إلى ما لدى الآخر ليعود الثوب الذي نسجه رجالات الرعيل الأول من الآباء المؤسسين.
وصل الحال في ليبيا إلى درجة كبيرة من التفتت والتمزق الذي ينذر بعواقب وخيمة، تطال الوحدة الوطنية أولا، وإلى التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية، وإلى خلخلة في النسيج الاجتماعي ثانيا. الأمر الذي يدعو، وبصورة ملحة وسريعة، إلى الأخد بتدابير قد تساهم في الحد من هذا التخلخل، وربما يكون لها الأثر الذي يساعد على احتواء الأزمة، والتقليل من تداعياتها والتحجيم أو الحد من أضرارها، وتقليص فترة حضورها، وأثرها على الحياة العامة في مستقبل الأيام، وهذه التدابير لا يمكن أن يكتب لها النجاح، إلا إذا أصبحت مشروعاً عاماً تؤمن به كل الأطراف، وتمتثل للضوابط وتتجاوب مع كل الاستحقاقات التي تساعد على نجاحها وحكومة قوية متماسكة قادرة على تبني المشروع، وتحقيقه في الواقع، وفق الخطة والمنهج الذي يحقق المشروع في الزمن المحدد الذي يؤدي ثمرته المرجوة.
هذا لا يتم إلا بتعزيز الوعي بالمواطنة والمساواة والديمقراطية وتقبل الآخر، وهذا يحتاج إلى توظيف أهم عنصرين مؤثرين في المواطنين، الإعلام والتعليم، لما لهما من أثر مباشر وسريع في صناعة الوعي وتغيير الأفكار وبناء المواقف وتحديد جهات الانتماء والقبول أو الرفض، فكلما كان التركيز على هاتين الوسيلتين سريعاً ومقنعاً وفعالاً، كانت النتائج سريعة وإيجابية.
وصل الحال في ليبيا إلى درجة كبيرة من التفتت والتمزق الذي ينذر بعواقب وخيمة، تطال الوحدة الوطنية أولا، وإلى التغيير الديمغرافي للتركيبة السكانية، وإلى خلخلة في النسيج الاجتماعي ثانيا. الأمر الذي يدعو، وبصورة ملحة وسريعة، إلى الأخد بتدابير قد تساهم في الحد من هذا التخلخل، وربما يكون لها الأثر الذي يساعد على احتواء الأزمة، والتقليل من تداعياتها والتحجيم أو الحد من أضرارها، وتقليص فترة حضورها، وأثرها على الحياة العامة في مستقبل الأيام، وهذه التدابير لا يمكن أن يكتب لها النجاح، إلا إذا أصبحت مشروعاً عاماً تؤمن به كل الأطراف، وتمتثل للضوابط وتتجاوب مع كل الاستحقاقات التي تساعد على نجاحها وحكومة قوية متماسكة قادرة على تبني المشروع، وتحقيقه في الواقع، وفق الخطة والمنهج الذي يحقق المشروع في الزمن المحدد الذي يؤدي ثمرته المرجوة.
هذا لا يتم إلا بتعزيز الوعي بالمواطنة والمساواة والديمقراطية وتقبل الآخر، وهذا يحتاج إلى توظيف أهم عنصرين مؤثرين في المواطنين، الإعلام والتعليم، لما لهما من أثر مباشر وسريع في صناعة الوعي وتغيير الأفكار وبناء المواقف وتحديد جهات الانتماء والقبول أو الرفض، فكلما كان التركيز على هاتين الوسيلتين سريعاً ومقنعاً وفعالاً، كانت النتائج سريعة وإيجابية.
مقالات أخرى
15 أكتوبر 2017
08 يناير 2016
02 ديسمبر 2015