الإساءة في مكان العمل حاصلة حتى في أكثر مجتمعات العالم تطوّراً. أبرز تجلياتها التهميش والمحسوبية. التهميش أكثر إيلاماً من غيره، كونه قد يدمّر تقدير الموظف لذاته. يرى الدكتور آلان كافايولا، الأستاذ في قسم الإرشاد النفسي في جامعة "مونموث" الأميركية، أنّ المحسوبية قد تحدث بأشكال مختلفة في أماكن العمل، حيث يفضّل صاحب العمل أو المسؤول موظفين عن غيرهم، ويسند إليهم المهام البارزة أو جدول عمل أفضل من زملائهم أو يمنحهم مكافآت وترقيات لا يستحقونها. أما التهميش فيقع حين يجري التعامل مع بعض الموظّفين كأنّهم لا مرئيين أو غير موجودين أو كأنّ مهاراتهم ومواهبهم غير مرحّب بها أو لا قيمة لها.
الأمثلة على ذلك كثيرة. تقول إيلونا (30 عاماً) من جنوب أفريقيا لـ "العربي الجديد" إنّها عملت فترة في مطار هيثرو في لندن ورأت كيف يجري تهميش زميلتها ماريا بوضوح من قبل المسؤولة عنهما التي كانت تسترسل في مديح أبسط ما يقوم به باقي الموظفين وتتغاضى عن إنجازات ماريا. تتابع أنّ ماريا تحدّثت إليها عن ذلك وأنّها لن تسمح بترقيتها طالما هي موجودة معها. وأخبرت إيلونا أنّها تدرك جيّداً أنّ المسؤول الأعلى لا يغفل ذكاءها وجمالها، لكنّه لن يتجاوز المسؤولة عنها، لأنّ هناك هرمية في العمل ينبغي احترامها.
تضيف إيلونا أنّ زميلتها لم تستمرّ في وظيفة لن تتقدّم فيها مهما بذلت من مجهود، لذلك قدّمت استقالتها بعد فترة قصيرة والتحقت بعمل آخر. تلفت إيلونا إلى أنّها هي بالذات تخلّت عن وظيفتها بدورها بعد اختبارها تفضيل أشخاص على غيرهم، ومنحهم مواعيد عمل تتناسب وظروفهم الخاصة، مقابل الضغط على آخرين وعدم التساهل معهم، فضلاً عن ترقية أشخاص تنقصهم الكفاءات وإهمال أولئك المتفوّقين الذين لم ينجحوا في كسب ودّ المسؤولة عنهم التي تصفها بالمغرورة. تقول إيلونا إنّ تلك المسؤولة كانت تتعامل مع موظّفيها بفوقية وتحارب أي شخص ينتقد العمل أو حتى يتجرّأ بالرد عليها بطريقة لا تعجبها.
يفسّر كافايولا أنّ العاملين المهمّشين عادة هم أولئك الذين يقومون بالأعمال الصعبة ويعملون ساعات إضافية لتلبية متطلبات العمل. وعلى الرغم من ذلك العمل الجاد، لا يلحظهم أحد في الكثير من الأحيان ويذهب جهدهم هباء.
أمّا المحسوبية، فيصعب شرحها أحياناً، بحسب كافايولا، لأنّها قد تعتمد على تشابه أو تقارب عرق أو جنس أو دين أو عمر أو جاذبية أو هوايات أو مصالح، بين المسؤول والموظّف.
اقــرأ أيضاً
الأمثلة على ذلك كثيرة. تقول إيلونا (30 عاماً) من جنوب أفريقيا لـ "العربي الجديد" إنّها عملت فترة في مطار هيثرو في لندن ورأت كيف يجري تهميش زميلتها ماريا بوضوح من قبل المسؤولة عنهما التي كانت تسترسل في مديح أبسط ما يقوم به باقي الموظفين وتتغاضى عن إنجازات ماريا. تتابع أنّ ماريا تحدّثت إليها عن ذلك وأنّها لن تسمح بترقيتها طالما هي موجودة معها. وأخبرت إيلونا أنّها تدرك جيّداً أنّ المسؤول الأعلى لا يغفل ذكاءها وجمالها، لكنّه لن يتجاوز المسؤولة عنها، لأنّ هناك هرمية في العمل ينبغي احترامها.
تضيف إيلونا أنّ زميلتها لم تستمرّ في وظيفة لن تتقدّم فيها مهما بذلت من مجهود، لذلك قدّمت استقالتها بعد فترة قصيرة والتحقت بعمل آخر. تلفت إيلونا إلى أنّها هي بالذات تخلّت عن وظيفتها بدورها بعد اختبارها تفضيل أشخاص على غيرهم، ومنحهم مواعيد عمل تتناسب وظروفهم الخاصة، مقابل الضغط على آخرين وعدم التساهل معهم، فضلاً عن ترقية أشخاص تنقصهم الكفاءات وإهمال أولئك المتفوّقين الذين لم ينجحوا في كسب ودّ المسؤولة عنهم التي تصفها بالمغرورة. تقول إيلونا إنّ تلك المسؤولة كانت تتعامل مع موظّفيها بفوقية وتحارب أي شخص ينتقد العمل أو حتى يتجرّأ بالرد عليها بطريقة لا تعجبها.
يفسّر كافايولا أنّ العاملين المهمّشين عادة هم أولئك الذين يقومون بالأعمال الصعبة ويعملون ساعات إضافية لتلبية متطلبات العمل. وعلى الرغم من ذلك العمل الجاد، لا يلحظهم أحد في الكثير من الأحيان ويذهب جهدهم هباء.
أمّا المحسوبية، فيصعب شرحها أحياناً، بحسب كافايولا، لأنّها قد تعتمد على تشابه أو تقارب عرق أو جنس أو دين أو عمر أو جاذبية أو هوايات أو مصالح، بين المسؤول والموظّف.