المجوهرات الهندية زمن الاستكشافات الاستعمارية

13 يناير 2020
(من معرض "أحجار كريمة ومجوهرات من البلاط الملكي الهندي")
+ الخط -
مثّل العصر المغولي نقطة التقاء حضارات مختلفة في الشرق، حيث استندت إلى إرث هندي سنكسريتي متفاعلاً مع تراث إسلامي بعناصره الفارسية والعربية، إلى جانب حضور مفردات من الشرق الآسيوية بحيث انعكس ذلك تعدداً وغنى خاصة في الفن.

استعادات كثيرة لتاريخ الجواهر الهندية مؤخراً عبر تنظيم معارض ومحاضرات ولقاءات تركّز على الأهمية الثقافية والاقتصادية للأحجار الكريمة في بلادها، وارتباطها بمواقع استخراجها وحركة التجارة التي دارت حولها في تلك الحقبة، ومدلولاتها الثقافية في التعبير عن الحياة السياسية في البلاط الملكي.

"المجوهرات الهندية والبرتغاليون إبّان صعود الإمبراطورية المغولية" عنوان المحاضرة التي يلقيها أستاذ التاريخ والباحث هوغو ميغيل كريسبو عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء في "متحف الفن الإسلامي" في الدوحة، ضمن سلسلة المحاضرات في ختام العام الثقافي قطر – الهند 2019.

يتخصّص المحاضر في الثقافة المادية لعصر النهضة في البرتغال والفنون الزخرفية الآسيوية التي كانت تُصمّم للتصدير إلى الأسواق الأوروبية خلال عصر الاستكشافات، وله عدّة أبحاث ودراسات حول الموضوع، آخرها مقالة بعنوان "نهب الخزائن الملكية السيلانية، 1551-1553: طابعها وكلفتها وتشتتها" ضمن كتاب "الجواهر في بداية العالم الحديث: المواد والمعرفة والتجارة العالمية، 1450-1800".

تضيء المحاضرة على "الرحلات الاستكشافية البرتغالية التي تُوجت بإنشاء طريق بحري سنوي إلى الهند، أدى إلى زيادة دراماتيكية في أعداد الأوروبيين الذين قصدوا المنطقة طلباً للأحجار الكريمة، وتحديداً الماس الشهير في منطقة غلوكوندا"، بحسب بيان المنظّمين.

ويشير البيان إلى أن "هذه الفترة التي شهدت صعود المغول، واكبت وصول المجوهرات الهندية إلى أوروبا، وكذلك وصول القطع الأوروبية الغريبة من غوا إلى بلاط الإمبراطور أكبر، الأمر الذي ترك أثراً كبيراً ودائماً على فنون البلاط المغولي، إذ اندمجت تقنيات الصياغة الأوروبية بالأساليب المحلية المعروفة".

يُذكر ان المحاضرة تقام على هامش معرض "أحجار كريمة ومجوهرات من البلاط الملكي الهندي" الذي يتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري، ويتضمّن أربعة أقسام هي: "أحجار كريمة"، و"البلاط الملكي"، و"ما وراء البلاط الملكي"، و"الروابط مع قطر: لآلئ من الذهب".

المساهمون