أجرى المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية، اليوم السبت، تغييرات على مستوى رئاسة الأركان ووزارة الدفاع,
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، فقد تم تعيين محمد علي أحمد الحداد رئيساً للأركان العامة للجيش الليبي، فيما تم تعيين صلاح الدين علي عبد الله النمروش وزيراً مفوّضاً للدفاع.
وخلف الحداد في منصبه الفريق ركن محمد المهدي الشريف، أما منصب وزير الدفاع فكان رئيس المجلس الرئاسي هو من يتولاه، وفق وكالة "الأناضول".
وكان الحداد آمر المنطقة العسكرية الوسطى، وهو من مدينة مصراتة (غرب)، فيما شغل صلاح الدين النمروش منصب وكيل وزارة الدفاع، وهو من مدينة الزاوية (غرب).
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق"، ليل الجمعة، إيقاف وزير الداخلية فتحي باشاغا، "احتياطياً عن العمل ومثوله للتحقيق".
وبحسب نص قرار المجلس، الذي نشره المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي على صفحته في "فيسبوك"، طالب القرار وزير الداخلية بمثوله لـ "التحقيق الإداري أمام المجلس خلال أجل أقصاه 72 ساعة من تاريخ صدور هذا القرار".
وأوضح المجلس أنّ القرار جاء للتحقيق مع الوزير "بشأن التصاريح والأذونات وتوفير الحماية اللازمة للمتظاهرين، والبيانات الصادرة عنه حيال المظاهرات والأحداث الناجمة عنها، التي شهدتها مدينة طرابلس وبعض المدن الأخرى خلال أيام الأسبوع الماضي، والتحقيق في أية تجاوزات ارتكبت بحق المتظاهرين".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، أمس الجمعة، إلقاءها القبض على أحد المشتبه في تورطهم بإطلاق النار على المتظاهرين في "ميدان الشهداء" بطرابلس، وذكرت أنها باشرت بالتحقيقات معه بعد تحديد هويته والجهة التابع لها.
وتلا قرار توقيف باشاغا عن العمل قرارات أخرى لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، تتصل بالأوضاع المعيشية للمواطن، من بينها صرف منح مالية للمواطنين، بالإضافة إلى إحالة عدد كبير من المسؤولين على مكتب النائب العام للتحقيق في قضايا الفساد الوظيفي وتبديد المال العام.
وكان "العربي الجديد" قد أشار، في وقت سابق، إلى تطابق معلومات مصادر مقربة من السراج حول عزم الأخير على الإعلان قريباً إجراء تعديل وزاري يطاول الوزارات الخدمية المتصلة بالأوضاع المعيشية للمواطن، من بينها "تعيين مسؤولين جدد في الشركة العامة للكهرباء، بالإضافة إلى وزراء جدد لحقائب الصحة والمالية والحكم المحلي".
وشهدت مدن سبها وغات وأوباري، جنوبيّ البلاد، والجميل ومصراتة، غربيّها، خروج عشرات المواطنين، مساء الجمعة، للتظاهر احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، فيما غابت المظاهرات عن العاصمة طرابلس، منذ إعلان المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" تمديد فترة حظر التجول الشامل، منذ مساء الأربعاء ولمدة أربعة أيام، ضمن إجراءاتها الوقائية من فيروس كورونا.