المجر: هزيمة لرئيس الوزراء باستفتاء اللاجئين لعدم اكتمال النصاب

03 أكتوبر 2016
أوربان وصف نتيجة الاستفتاء بأنّها "رائعة" (أتيلا كيسبينديك/فرانس برس)
+ الخط -
مُني رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، أمس الأحد، بهزيمة في الاستفتاء حول خطة الاتحاد الأوروبي لاستقبال اللاجئين، بسبب تدنّي المشاركة فيه عن نسبة الخمسين في المائة المطلوبة لاعتماد نتيجته قانونياً.

وتشير التقديرات الأولية، والتي أعلنها نائب رئيس حزب فيديز الحاكم، غيرغلي غولياس، إلى أن معارضي توزيع اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي فازوا في الاستفتاء (95 بالمائة من المشاركين)، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

ومع نسبة مشاركة قدرت بـ45 في المائة من المسجلين، فإن الاستفتاء الذي دعا إليه أوربان لن تكون له قيمة قانونية، إذ ينبغي أن يشارك فيه، على الأقل، 50 في المائة من الناخبين المسجلين.

وأقر المسؤول عن المكتب الوطني للانتخابات، اندرياس بولاي، عند إقفال مكاتب الاقتراع أن نسبة المشاركة لن تصل بالتأكيد إلى عتبة 50 بالمائة.

وفي أول تعليق له حول هذه النتائج، قال أوربان إن الاتحاد الأوروبي "لن يكون قادراً على فرض إرادته على المجر".

وأشاد رئيس الوزراء المجري بنتيجة الاستفتاء، واصفاً إياها بأنها "رائعة"، وقال إن صناع القرار في الاتحاد الأوروبي ينبغي عليهم أخذها في الاعتبار، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وقال أوربان، في مؤتمر صحافي، "بعد 13 عاماً من تصويت المجريين بأغلبية كبيرة في استفتاء على انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي؛ أوصل المجريون اليوم (أمس الأحد) مجدداً أصواتهم في قضية أوروبية". وأضاف "حققنا نتيجة رائعة لأننا صوتنا بنسبة أعلى مقارنة بالتصويت على استفتاء الانضمام (للاتحاد)".

وتخوّفاً من عدم الوصول إلى عتبة الخمسين بالمائة في المشاركة، كان أوربان قد استبق النتيجة، معتبراً أن الأولوية هي لنسبة الرافضين.

وقال المتحدث باسم الحكومة، زلطان كوفاكس، "إذا بلغت نسبة التصويت ضد التوزيع الإجباري 95 بالمائة، فالرسالة واضحة"، معتبراً أن نسبة المشاركة أمر ثانوي.

لكن رئيس حزب أقصى اليمين، غابور فونا، المنافس الحقيقي لحزب فيديز بزعامة أوربان في الانتخابات التشريعية في 2018، جدّد فور نشر تقديرات نتائج الاستفتاء دعوته لاستقالة أوربان.

ودعي نحو 8،3 ملايين ناخب مسجل إلى الرد على سؤال "هل تريد أن يفرض الاتحاد الأوروبي إعادة توزيع إلزامية لمواطنين غير مجريين في المجر، من دون موافقة البرلمان المجري؟".

ودعت المعارضة ومنظمات غير حكومية حقوقية إلى مقاطعة الاستفتاء أو التصويت بالورقة البيضاء.

وبلغت شعبية أوربان أعلى مستوياتها، بفضل خطابه الشرس المعادي للهجرة التي يصفها بأنها "سم". وقد أسكت هاجس الهجرة الانتقادات الموجهة إلى السياسة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون