28 اغسطس 2019
المتاهة العربية
عبدالإله هزاع الحريبي (اليمن)
بينما العالم يبحث عن مصالح شعوبه في التقدم والتنمية والتطوير، يعيش العرب متاهتهم التي لا نهاية لها كما يبدو، إذ نحن أمام حروب بينية مدمرة لا تجد لها نهاية ككل الحروب.
أحقاد وضغائن لا تنتمي لعصرنا، تدمر النسيج العربي والإسلامي المترابط، بعضنا يدمر بعضنا ولا يرحم، والعالم يقف متفرجاً علينا، وربما مستغلاً لحالة الشقاق بدعم هذا الطرف أو ذاك، ومستنزفاً ثرواتنا النفطية والغازية والبحرية، يدعم بالسلاح هذا وذاك، ليحصل على المكاسب ونحن نغرق في بحور الدم وأطلال المدن التي كانت. وما حلب وتعز وطرابلس عنا ببعيدة.
ذات زمن، كنا نقف محاولين استعادة القدرة على لجم إسرائيل لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، واليوم غابت فلسطين وحضرت مدننا المصبوغة بالدم والدمار والخراب، وكأن لعنة حلّت علينا كما تقول الأساطير، وكأن العرب مكتوبٌ عليهم أن يظلوا في أسفل السلم، لا يتجاوزون عتبة التطور والتنمية والأمن والسلام، التي تطمح إليها الشعوب ككل شعوب العالم المتمدن، وكلما خرجنا من قضية، دخلنا في أخرى أشدّ منها وأنكى، بل إننا لا نخرج من قضايانا بصحيح العبارة، ولكن تضاف قضايا كبرى تنسينا قضيتنا الأولى، وهي قضية فلسطين المحتلة والقدس.
ها نحن نعيش في متاهة صنعناها بأيدينا، مخطئ من يعلّق فشلنا على نظرية المؤامرة، لأننا نحن من صنعنا فشلنا بعقليتنا المتسلطة المحبة للأنا، سواءٌ كقيادات دول أو قيادات أحزاب ونخب سياسية أو قيادات دينية. لم نقف من أجل الحق والعدل والمساواة والتنمية في دولنا العربية، وإنما وقفنا بعضنا ضد بعض، وكأننا نستعيد ذلك الزمن الجاهلي زمن داحس والغبراء، زمن حروب تغلب وبني بكر في ما عُرف بحرب البسوس.
كل العرب اليوم بلا استثناء، مسؤولون عن سوء حالهم وعن هذه المتاهة، والغرب سخّر حالة التيه لصالحه وصالح شعوبه، فيما نحن نغطّ في نوم عميق.
أحقاد وضغائن لا تنتمي لعصرنا، تدمر النسيج العربي والإسلامي المترابط، بعضنا يدمر بعضنا ولا يرحم، والعالم يقف متفرجاً علينا، وربما مستغلاً لحالة الشقاق بدعم هذا الطرف أو ذاك، ومستنزفاً ثرواتنا النفطية والغازية والبحرية، يدعم بالسلاح هذا وذاك، ليحصل على المكاسب ونحن نغرق في بحور الدم وأطلال المدن التي كانت. وما حلب وتعز وطرابلس عنا ببعيدة.
ذات زمن، كنا نقف محاولين استعادة القدرة على لجم إسرائيل لجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، واليوم غابت فلسطين وحضرت مدننا المصبوغة بالدم والدمار والخراب، وكأن لعنة حلّت علينا كما تقول الأساطير، وكأن العرب مكتوبٌ عليهم أن يظلوا في أسفل السلم، لا يتجاوزون عتبة التطور والتنمية والأمن والسلام، التي تطمح إليها الشعوب ككل شعوب العالم المتمدن، وكلما خرجنا من قضية، دخلنا في أخرى أشدّ منها وأنكى، بل إننا لا نخرج من قضايانا بصحيح العبارة، ولكن تضاف قضايا كبرى تنسينا قضيتنا الأولى، وهي قضية فلسطين المحتلة والقدس.
ها نحن نعيش في متاهة صنعناها بأيدينا، مخطئ من يعلّق فشلنا على نظرية المؤامرة، لأننا نحن من صنعنا فشلنا بعقليتنا المتسلطة المحبة للأنا، سواءٌ كقيادات دول أو قيادات أحزاب ونخب سياسية أو قيادات دينية. لم نقف من أجل الحق والعدل والمساواة والتنمية في دولنا العربية، وإنما وقفنا بعضنا ضد بعض، وكأننا نستعيد ذلك الزمن الجاهلي زمن داحس والغبراء، زمن حروب تغلب وبني بكر في ما عُرف بحرب البسوس.
كل العرب اليوم بلا استثناء، مسؤولون عن سوء حالهم وعن هذه المتاهة، والغرب سخّر حالة التيه لصالحه وصالح شعوبه، فيما نحن نغطّ في نوم عميق.
مقالات أخرى
16 اغسطس 2019
30 يوليو 2019
19 يوليو 2019