وقال بيدرسون للصحافيين إثر مباحثات أجراها في دمشق اليوم مع وزير خارجية النظام وليد المعلم: "لقد انتهيت من المحادثات مع المعلم وكانت جيدة جدًا وأعتقد أننا أحرزنا تقدمًا".
من جهتها، قالت وكالة أنباء "سانا" الرسمية إن المباحثات بين المعلم وبيدرسون جرت "في أجواء إيجابية وبناءة، حيث تم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور".
وأوضحت الوكالة أنه جرى "بحث تشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها، حيث كانت وجهات النظر متفقة بين الجانبين على أن العملية الدستورية هي شأن سوري، وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي ووفقا لمصالحه".
وأكد الجانبان، وفق "سانا"، "أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح مهمة المبعوث الخاص في تيسير الحوار السوري - السوري وتسهيل عمل لجنة مناقشة الدستور".
وبحسب خطة الأمم المتحدة، يجب أن تضم اللجنة الدستورية 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثلين للمجتمع المدني.
ولم يتم الاتفاق بعد على ستة أسماء في اللائحة الثالثة الخاصة بالمجتمع المدني وسط تسريبات بأنه تم التوافق على شطب هذه الأسماء.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى دمشق بعد أربعة أيام من لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، حيث بحثا ضرورة التقدم نحو تشكيل اللجنة، إذ تحدثت موسكو عن حدوث اختراق كبير في الملف، بينما دعت واشنطن للتخلي عن هذه الفكرة، بسبب مماطلة النظام.
وتقول المعارضة السورية إن اللجنة الدستورية هي مجرد مدخل لتحقيق انتقال سياسي بدستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية تؤدي إلى حل حقيقي، في حين يريد النظام إجراء بعض التعديلات على الدستور الحالي.