بدأ رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، السبت، زيارة إلى مدينة الرمادي التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومسلحين يسيطرون على اجزاء منها، متعهداً بتلبية جميع مطالب أهالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار المتعلقة بالحكومة. ونوّه بما اعتبره "انتصار" القوى الأمنية والعشائر على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".
ونقلت قناة العراقية الحكومية، عن المالكي، تشديده اثناء زيارته المفاجئة لقاعدة "عين الأسد"، في محافظة الأنبار بغرب البلاد، على أن "حكومته قررت تلبية جميع مطالب اهالي الرمادي.. والعاجل منها ينفذ بقدر المتعلق بالحكومة. أما البعض الآخر بحاجة الى تشريع قانون وهذا دور البرلمان".
واعتبر المالكي أن من يطالب بخروج الجيش من محافظة الأنبار، "له مآرب أخرى"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية وعشائر الأنبار حققا نصراً على تنظيمي القاعدة وداعش"
وعقد المالكي خلال الزيارة، التي يرافقه فيها عدد من المسؤولين في الحكومة الاتحادية، اجتماعاً مع القادة الأمنيين والعسكريين، وأعضاء الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار للتباحث معهم حول تطورات الأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لإنهاء الأزمة.
وأعلن عن تخصيص مبالغ مالية لاعادة إعمار الأنبار فضلاً عن تدريب مسلحي العشائر فيها.
وكان المالكي أعلن في الأسبوع الماضي عن خطة تهدف إلى دمج مقاتلي العشائر في الأنبار الذين يقاتلون الى جانب القوات الحكومية، في شرطة المحافظة.
ومنذ بداية العام الحالي، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، احدى اقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسوريا، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى اجزاء من الرمادي المجاورة.