اعتبر نائب الرئيس العراقي المُقال، نوري المالكي، أنّ "سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) كان نتيجة مؤامرة تم التخطيط لها في أربيل في كردستان العراق وهذا بالتعاون مع الأتراك وأجهزة الاستخبارات في أنقرة".
وأضاف خلال كلمة ألقاها في اجتماع مع مسؤولي وسائل "الإعلام المقاوم" في طهران، أن "هناك قلقاً من أن تتطور التظاهرات الشعبية في العراق بشكل سلبي، وهو ما قد يسمح باستغلالها من قبل أعداء العراقيين".
كما أعرب عن مخاوفه من "حرف مسار التظاهرات عن مطالبها المتمثلة بالاصلاحات السياسية ومحاربة الفساد"، مشيراً إلى أن "المنطقة تواجه تحديات خطيرة وعلى رأسها حرب الإنابة في كل من سورية واليمن".
وتزامن كلام المالكي مع تصويت البرلمان العراقي، على إحالة الأسماء الواردة بملف سقوط الموصل، بينهم المالكي، إلى القضاء بشكل مباشر.
وكان تقرير لجنة التحقيق الخاصة بالكشف عن المسؤولين المتورطين بسقوط مدينة الموصل أثار ردود فعل غاضبة من السلطات الإيرانية، إذ أبلغ مستشار الرئيس الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تحذيرات طهران من عواقب تقديم المالكي للقضاء بتهم فساد مالي، خلال توليه حكم العراق لثمانية أعوام.
كذلك لوحت مليشيا "الحشد الشعبي"، التي أسسها المالكي نفسه العام الماضي، بالانسحاب من ساحات القتال في محافظتي الأنبار وصلاح الدين في حال إقالته أو تقديمه للمحاكمة.
اقرأ أيضاً: نفي زيارة سليماني لموسكو.. والمالكي يهاجم السعودية