واصلت الليرة التركية اليوم الثلاثاء تحسنها مقابل العملات الرئيسية وفي مقدمتها الدولار، وجاء التحسن في الوقت الذي قال وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيراق، اليوم، إن تركيا لا تعاني مشاكل من ناحية ديون القطاعين العام والخاص.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها "ألبيراق"، خلال مشاركته في مؤتمر "الإصلاحات المالية في الاقتصاد التركي"، نُظّم في نيويورك، بالتعاون بين غرفة تجارة الولايات المتحدة الأميركية، واتحاد الغرف والبورصات التركية.
وأوضح "ألبيراق"، أن تركيا تأتي في مقدمة البلدان المستقرة في منطقتها، رغم أنها تقع في بقعة جغرافية تعتبر من أعقد المناطق في العالم، وأصعبها منذ مئات السنين، مؤكداً أن أنقرة استطاعت خلال السنوات الـ 16 الماضية، تحقيق نجاحات كبيرة، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثمار وتطوير البنية التحتية.
وتابع: "حكومات حزب العدالة والتنمية منذ 2002، وضعت الجانب الاقتصادي في أولوياتها، لكن مع حدوث محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، بدأنا نولي اهتماماً أكبر لحماية أمننا القومي".
وزاد: "وعلى الرغم من كافة السلبيات التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة، إلّا أن الاقتصاد التركي حافظ على متانته وصلابته".
وأضاف ألبيراق أن وزارته ستولي في المرحلة المقبلة، اهتماماً بالغاً لتحقيق انضباط الميزانية واستقرار الأسعار واستقلالية البنك المركزي.
وعن البرنامج الاقتصادي الجديد الذي أعلنه الأسبوع الماضي، قال الوزير: "نهدف من خلال البرنامج إلى تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد التركي، وتحقيق الاستقرار المالي في البلاد"، فيما لفت إلى تحسن قطاع الصادرات في تركيا، وتراجع الفجوة بين المواد المستوردة والمصدرة.
في السياق، واصلت الليرة التركية ارتفاعها أمام الدولار الأميركي اليوم الثلاثاء، حيث ارتفعت العملة التركية إلى 6.09 ليرات مقابل الدولار من 6.15 ليرات، أمس الإثنين.
وكان رئيس مجموعة "البنك الإسلامي للتنمية" في تركيا، صالح جيلاسي، قد أكد أمس الإثنين ثقته في الاقتصاد التركي ومستقبله.
واعتبر جيلاسي أن "إجراء إصلاحات بنيوية، تساهم في استخدام المصادر بشكل أكثر فعالية وإنتاجية، سيساهم في تجاوز المشكلات الاقتصادية التي نعيشها في يومنا هذا، خلال وقت قصير"، علماً أن تركيا سجلت عام 2017 نمواً اقتصادياً يُعد الأعلى ضمن دول مجموعة العشرين، عند 7.4%، وفق أرقام رسمية تركية.