تسبب تفشي فيروس كورونا في تأجيل مباريات كرة القدم في العالم بشكل عام وفي الأردن تحديداً، حالها حال بقية الدول، ما دفع الاتحاد الأردني لتأجيل بطولة الدوري الأردني للمحترفين مرتين ثم اتخاذ قرار باستئناف المنافسات بشكل مضغوط جدا وهو الأمر الذي نال من لاعبي الفرق في البطولة.
وظهر ذلك جلياً خلال مباراة الجولة السابعة بدوري المحترفين التي جمعت فريقي السلط والجزيرة، حينما شهد الشوط الأول وفي النصف ساعة الأولى فقط، إجراء 4 تبديلات اضطرارية في صفوف كلا الفريقين، بسبب تعرضهم لإصابات عضلية نظير الضغط الناجم على خوض المباريات.
ووجد مدربا الفريقين أمام لاعبين منهكين في الشوط الأول، حيث خرج من السلط اللاعبان عبيدة السمارنة وعوضه مقداد الطموني ومن الجزيرة أحمد عبد الحليم، وفي نفس الشوط خرج البديل نفسه لفريق السلط مقداد الطموني بعدها وخرج من الجزيرة محمد الباشا لذات السبب في مشهد أثار استغراب المتابعين.
وتلعب الأندية الأردنية بمعدل مباراتين في الأسبوع الواحد ومنها من يلعب مباراتين كلّ 4 أيام كما حدث مع الوحدات الذي لعب ضد الرمثا في 10 الحالي ثم عاد ليلعب ضد شباب الأردن في 14 من نفس الشهر والحال انطبق تماماً على بعض الأندية الأخرى مثل شباب العقبة وسحاب، وتسبب هذا الجدول المضغوط في إرهاق الأندية الأردنية.
ويسدل الستار على مرحلة الذهاب التي تتكون من 10 جولات في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم، وفقاً للجدول الذي أصدره الاتحاد بالتوافق مع مركز الأمن وإدارة الأزمات، وكافة الجهات المعنية، في ظل الظروف الاستثنائية وتأثير جائحة كورونا فيما تنتهي المسابقة في شهر ديسمبر /كانون الأول.
وارتفعت أصوات الانتقادات للاتحاد في صفحات مواقع التواصل، بتخفيف هذا الضغط على الأندية في ظل إلغاء بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي كان يشارك فيها الفيصلي والجزيرة وكذلك تأجيل التصفيات المزدوجة لمنتخب الأردن وغياب أي ارتباطات دولية، ما يعني إمكانية إنهاء الدوري في شهر مارس/ آذار المقبل عوضاً عن الشهرين المقبلين وضغط المباريات.